وعن مسؤولين حكوميين كبار نقلت الصحيفة قولهم: إن اسرائيل تسعى لإقامة حوار استراتيجي شامل مع مصر لمراجعة العلاقات بين البلدين، مشيرين إلى أن تلك الفكرة أثيرت مع القاهرة من جانب عدد من المسؤولين داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تحاول أساسا من خلال هذا الحوار حسم أى خلافات حول اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية قبل الانتخابات البرلمانية وعدم جعلها مادة مثيرة للجدل أثناء الانتخابات الرئاسية المصرية.
وأوضحت أن المسئولين الإسرائيليين يتوقعون أن يتخذ كل مرشح مواقف متشددة من اتفاقية السلام مع إسرائيل، ولذلك من المهم حسم الجدل حول هذه الاتفاقية قبل الانتخابات الرئاسية فى مصر.
وأكدت الصحيفة أن الملحق العسكرى للاتفاقية ينظم عدد القوات المصرية فى سيناء، وإسرائيل وافقت مؤخرا على تواجد 1500 جندى مصرى فى سيناء مع مدرعات ودبابات، من الممكن من خلال الحوار الإستراتيجي الموافقة على زيادة أخرى فى عدد القوات عند حالات الطوارئ.
وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل امتنعت في وقت سابق من هذا الاسبوع عن القيام بعمل عسكري داخل سيناء لإحباط مخططات خلية ارهابية يعتقد الجيش الإسرائيلي أنها في طريقها لمهاجمة إسرائيل، وذلك لعدم تقويض نظام الحكم في مصر.
وأمس الاربعاء، واصلت القوات الاسرائيلية الحفاظ على مستوى عال من التأهب على طول الحدود مع مصر، وسط مخاوف من قيام حركة "الجهاد الاسلامي" بتنفيذ هجوم على إسرائيل في الأيام المقبلة قد يتضمن خطف جندي أو مدني إسرائيلي.