نوارة نجم |
نوارة نجم تكتب في التحرير: تدرى
وقال تدرى قبل أن يخنق زوجته الأخيرة: لم يأمرنا أحد بقتل المتظاهرين.
هكذا شهد سيادة المشير مرارا وتكرارا، وهكذا أكد الفريق سامى عنان نافيا ما نسب إليه من تصريحات حول رفض القوات المسلحة إطلاق النار على المتظاهرين. أحسن… كنا عايزين نحبكم، مش عايزينا نحبكم بلاش.
بما أن المخلوع كان فى حنكه سكرة، وفى وجهه جوهرة، ولم يأمر بقتل المتظاهرين، وتعهد بعدم الترشح لفترة رئاسية جديدة، فلماذا تمت تنحيته؟ نحن الآن نعود إلى يوم 10 فبراير، حيث أكد الرجل أنه سيتابع بنفسه كل شىء، وأنه متمسك بالسلطة حتى انتهاء فترته الرئاسية، بينما رفض المتظاهرون عرضه وقالوا له: ارحل.. ارحل.. ارحل.. يا مبارك يابن الـ… إنت ماعندكش قلب؟ الشعب يريد إسقاط النظام.. ارحل يعنى امشى.. ياللى مابتفهمشى.. ثم خرج علينا اللواء عمر سليمان، بصحبة الراجل اللى واقف ورا عمر سليمان، مؤكدا أن الرئيس قرر تخليه عن منصب رئيس الجمهورية وكلف القوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد. طيب.. نحن لم نسمع هذا الخبر من الرجل، فلماذا لم يتله علينا بنفسه؟
قشطة جدا.. فليخرج مبارك إن كان بريئا من دم الشهداء، ولنأت به إلى المحكمة ونسأله: إنت يا عم تخليت وكلفت القوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد أم كان هذا انقلابا عسكريا عليك؟
وبما إنه عشرة 30 سنة، ومبارك، ومنوفى، وزمباوى.. فأنا عارفة هو حيرد يقول إيه؟ بواهاهاهاهاع هاع هاع هااااااع.
عزيزى القارئ، ما سأكتبه الآن هو سيناريو من محض خيالى المريض، والله الموفق:
قال لك، الرجل لم يرغب فى التنحى أو التخلى، إلا أن القيادات قالت له: تنح يا ريس ولك العهد والوعد بأنك لن تحاكم ولن نقبل بسجنك.
وبما أن رجال الصعيد عرفوا باحترامهم للكلمة، فقد التزموا بتعهداتهم، وهو الراجل إيه غير كلمة؟
فشهد أحدهم بأن الرئيس لم يصدر الأوامر بإطلاق النار، لا للقوات المسلحة، ولا حتى لوزير الداخلية، بل إن الداخلية لم تقتل المتظاهرين، وإنما عناصر مندسة من حماس وحزب الله هى التى تسللت إلى البلاد وقامت بالثورة، وقتلت المتظاهرين، وأصلا أصلا.. المتظاهرون لم يدفعهم إلى التظاهر إلا هذه العناصر. وما زلت لا أعلم كيف لرئيس المخابرات العامة السابق أن يشهد على نفسه بالفشل، أو التواطؤ، أو الخيبة التقيلة؟ عناصر حزب الله وحماس تتسلل إلى البلاد، وتحرض الناس على التظاهر، وتدفع بالملايين إلى الشوارع، ثم تقتلهم بعد أن تتنكر فى زى ضباط مصريين من الداخلية، سبحان الله، لا سحر ولا شعوذة، بينما يجلس السيد عمر سليمان ليؤكد أن البلاد كانت مثل المصفاة يدخل إليها ويخرج منها كل من هب ودب وهو سعيد بنفسه قوى: نياهاهاها… أنا فاشل.
ثم يشهد سيادة المشير بأنه شخصيا لم يتلق أوامر بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، وأنا أصدقه فى تلك، وأنه لم يسمع الرئيس وهو يأمر وزير الداخلية بإطلاق النار على المتظاهرين. وأصدقه فى هذه أيضا، وحين سئل عن شهادة عمر سليمان بتسلل عناصر خارجية، نفى ذلك، وقال إنه فى أثناء الثورة لم يتسلل إلى مصر عناصر من حزب الله ولا حماس، أما عن إمكانية أن يكون قاتل المتظاهرين من العناصر الخارجة عن القانون، فأجاب: احتمال وارد. وأنا مش فاهمة الإجابة.. آه ولّا لأ؟ كان بإمكان المشير أن يجيب مثلما أجاب عن الأسئلة السابقة: لم أر بعينى عناصر خارجة عن القانون تطلق الرصاص على المتظاهرين. إذن فسيادة المشير قرر بأن يشهد بما تلقاه هو من أوامر، وما سمعه هو بأذنيه من المخلوع، وتجاوز عما يمكن أن يكون أبلغه به أى من المسؤولين الآخرين بصيغة: الريس عايز.. الريس بيقول.
وكذا فعل الفريق سامى عنان. طيب.. أنا بقى عايزة مبارك يخرج براءة. نحن من نعرف مبارك جيدا، ونعلم تماما ما الذى يمكن أن يفعله. مبارك ليس رئيسا للبلاد لانقضاء فترته الرئاسية فى شهر سبتمبر، لكن لا بأس من التحقيق فى ما حدث، وهل تخلى بالفعل عن منصبه أم كان ما حدث يوم 11 فبراير هو الانقلاب العسكرى الذى هددنا به عمر سليمان فى خطابه قبل الأخير؟ وإن كان رجال الصعيد يلتزمون بتعهداتهم، فلنا مع مبارك، صديق بن إليعازر، تاريخ طويل من نقض العهود، والسكع على القفا (فاكرين لما عمل لنا علاوة وبعدين ضاعف سعر البنزين؟ ههههه لعّيب الراجل ده)، وسيشهد مبارك بما حدث أيضا: ولا تخليت، ولا كلفت حد، ولا أعرفهم أصلا يا باشا، دول عملوا انقلاب عسكرى.
ما عقوبة الانقلاب العسكرى؟ اللهم اخزيك يا شيطان.. تهيؤات تهيؤات.
رابط المقال: تدري
المصدر: جورنال أون لاينهكذا شهد سيادة المشير مرارا وتكرارا، وهكذا أكد الفريق سامى عنان نافيا ما نسب إليه من تصريحات حول رفض القوات المسلحة إطلاق النار على المتظاهرين. أحسن… كنا عايزين نحبكم، مش عايزينا نحبكم بلاش.
بما أن المخلوع كان فى حنكه سكرة، وفى وجهه جوهرة، ولم يأمر بقتل المتظاهرين، وتعهد بعدم الترشح لفترة رئاسية جديدة، فلماذا تمت تنحيته؟ نحن الآن نعود إلى يوم 10 فبراير، حيث أكد الرجل أنه سيتابع بنفسه كل شىء، وأنه متمسك بالسلطة حتى انتهاء فترته الرئاسية، بينما رفض المتظاهرون عرضه وقالوا له: ارحل.. ارحل.. ارحل.. يا مبارك يابن الـ… إنت ماعندكش قلب؟ الشعب يريد إسقاط النظام.. ارحل يعنى امشى.. ياللى مابتفهمشى.. ثم خرج علينا اللواء عمر سليمان، بصحبة الراجل اللى واقف ورا عمر سليمان، مؤكدا أن الرئيس قرر تخليه عن منصب رئيس الجمهورية وكلف القوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد. طيب.. نحن لم نسمع هذا الخبر من الرجل، فلماذا لم يتله علينا بنفسه؟
قشطة جدا.. فليخرج مبارك إن كان بريئا من دم الشهداء، ولنأت به إلى المحكمة ونسأله: إنت يا عم تخليت وكلفت القوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد أم كان هذا انقلابا عسكريا عليك؟
وبما إنه عشرة 30 سنة، ومبارك، ومنوفى، وزمباوى.. فأنا عارفة هو حيرد يقول إيه؟ بواهاهاهاهاع هاع هاع هااااااع.
عزيزى القارئ، ما سأكتبه الآن هو سيناريو من محض خيالى المريض، والله الموفق:
قال لك، الرجل لم يرغب فى التنحى أو التخلى، إلا أن القيادات قالت له: تنح يا ريس ولك العهد والوعد بأنك لن تحاكم ولن نقبل بسجنك.
وبما أن رجال الصعيد عرفوا باحترامهم للكلمة، فقد التزموا بتعهداتهم، وهو الراجل إيه غير كلمة؟
فشهد أحدهم بأن الرئيس لم يصدر الأوامر بإطلاق النار، لا للقوات المسلحة، ولا حتى لوزير الداخلية، بل إن الداخلية لم تقتل المتظاهرين، وإنما عناصر مندسة من حماس وحزب الله هى التى تسللت إلى البلاد وقامت بالثورة، وقتلت المتظاهرين، وأصلا أصلا.. المتظاهرون لم يدفعهم إلى التظاهر إلا هذه العناصر. وما زلت لا أعلم كيف لرئيس المخابرات العامة السابق أن يشهد على نفسه بالفشل، أو التواطؤ، أو الخيبة التقيلة؟ عناصر حزب الله وحماس تتسلل إلى البلاد، وتحرض الناس على التظاهر، وتدفع بالملايين إلى الشوارع، ثم تقتلهم بعد أن تتنكر فى زى ضباط مصريين من الداخلية، سبحان الله، لا سحر ولا شعوذة، بينما يجلس السيد عمر سليمان ليؤكد أن البلاد كانت مثل المصفاة يدخل إليها ويخرج منها كل من هب ودب وهو سعيد بنفسه قوى: نياهاهاها… أنا فاشل.
ثم يشهد سيادة المشير بأنه شخصيا لم يتلق أوامر بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، وأنا أصدقه فى تلك، وأنه لم يسمع الرئيس وهو يأمر وزير الداخلية بإطلاق النار على المتظاهرين. وأصدقه فى هذه أيضا، وحين سئل عن شهادة عمر سليمان بتسلل عناصر خارجية، نفى ذلك، وقال إنه فى أثناء الثورة لم يتسلل إلى مصر عناصر من حزب الله ولا حماس، أما عن إمكانية أن يكون قاتل المتظاهرين من العناصر الخارجة عن القانون، فأجاب: احتمال وارد. وأنا مش فاهمة الإجابة.. آه ولّا لأ؟ كان بإمكان المشير أن يجيب مثلما أجاب عن الأسئلة السابقة: لم أر بعينى عناصر خارجة عن القانون تطلق الرصاص على المتظاهرين. إذن فسيادة المشير قرر بأن يشهد بما تلقاه هو من أوامر، وما سمعه هو بأذنيه من المخلوع، وتجاوز عما يمكن أن يكون أبلغه به أى من المسؤولين الآخرين بصيغة: الريس عايز.. الريس بيقول.
وكذا فعل الفريق سامى عنان. طيب.. أنا بقى عايزة مبارك يخرج براءة. نحن من نعرف مبارك جيدا، ونعلم تماما ما الذى يمكن أن يفعله. مبارك ليس رئيسا للبلاد لانقضاء فترته الرئاسية فى شهر سبتمبر، لكن لا بأس من التحقيق فى ما حدث، وهل تخلى بالفعل عن منصبه أم كان ما حدث يوم 11 فبراير هو الانقلاب العسكرى الذى هددنا به عمر سليمان فى خطابه قبل الأخير؟ وإن كان رجال الصعيد يلتزمون بتعهداتهم، فلنا مع مبارك، صديق بن إليعازر، تاريخ طويل من نقض العهود، والسكع على القفا (فاكرين لما عمل لنا علاوة وبعدين ضاعف سعر البنزين؟ ههههه لعّيب الراجل ده)، وسيشهد مبارك بما حدث أيضا: ولا تخليت، ولا كلفت حد، ولا أعرفهم أصلا يا باشا، دول عملوا انقلاب عسكرى.
ما عقوبة الانقلاب العسكرى؟ اللهم اخزيك يا شيطان.. تهيؤات تهيؤات.
رابط المقال: تدري