عمر طاهر يكتب في التحرير: الكلام علي مين؟
عمر طاهر |
■ بثغرات قانونية وألاعيب دفاعية قد يحصل المتهمون فى قضيتى الجمل وقتل
المتظاهرين على البراءة، لكن السؤال.. إذا حصلوا على البراءة هيصرفوها من
فين؟
■ سألنى صديق عن طبيعة الدكتور المؤذى الذى اخترع (اللبوس) كعلاج.. قلت له أكيد كان «دكتور ضابط».
■ فى كل مكان فى العالم يوجد (مخرج طوارئ).. تفخر مصر بأنها الدولة الوحيدة اللى طوارئها بلا مخرج.
■ المحامون نوعان: نوع إذا حرك شفتيه لا يكذب، ونوع لا يكذب إلا عندما يحرك شفتيه.
■ ليس كل من حمل كارنيه الثورة بطلا حقيقيا صافى النية، ولا كل من تأفف
من الثورة خائنا، هناك ظروف وأقدار وضعت البعض فى أماكن لا تشبههم.
■ قصاد كل شاب مصرى ثورى محترم قرر بعد الثورة أن يتولى تنظيم المرور
فى الإشارات التى يغيب عنها عساكر المرور.. هناك عشرات الآلاف بعد الثورة
قرروا أن يركنوا سياراتهم «صف رابع».
■ انهار جزء من طموح هذا الشعب بدخول المنتجات الصينية للأسواق
وسيطرتها على العقلية الاستهلاكية، شعب كثير منه أفراده يقبلون
بـ(المضروب) ليس غريبا على بعضهم أن يتمسكوا بـ(المخلوع).
■ إذا تورطت فى جدال مع شخص مصاب بانفصام الشخصية (الشيزوفرينيا) وأردت
أن تنهيه بالضربة القاضية اسأله (أنت فاكر نفسك مين؟) ودعه ينشغل بالبحث
عن إجابة.
■ الصلع هو تراجع المساحة التى يجب أن تمشطها بالمشط قبل الخروج، لصالح المساحة التى يجب أن تغسلها بالماء والصابون فور الاستيقاظ.
■ فى الزواج بالذات.. ماتسمعش نصيحة اللى ماتجوزش قبل كده.. ولا اللى اتجوز.
■ بعد انفجار ماسورة التشكيلات السياسية المختلفة والأحزاب المتناقضة
فكريا سيكون من أصعب مهام الرئيس القادم أن يمسك العصا من المنتصف..
المهمة الأصعب أن يتأكد أن العصا (ليها مسكة أصلا).
■ كلما قرأت إعلانا يطلب موظفا بخبرة كبيرة بسنوات عمل سابقة طويلة،
أتأكد أن هناك ثلاثة موظفين على الأقل سيتم طردهم واستبدالهم بهذا الموظف
الجديد.
■ كثيرون يؤمنون أن مصر لا يصلح حكمها إلا بديكتاتور وكرباج على الرغم من أن ماحدش إداها فرصة تجرب العكس.
■ بمناسبة النقطة السابقة: كتب والى خراسان إلى الخليفة عمر بن عبد
العزيز يستأذنه فى أن يرخص له فى استعمال بعض القوة والعنف مع أهلها،
قائلا فى رسالته إن أهلها لا يصلحهم إلا السيف والسوط، فرد عليه عمر
قائلا: كذبت.. بل يصلحهم العدل والحق، فابسط ذلك فيهم، واعلم أن الله لا
يصلح عمل المفسدين.
■ فيه ناس ضد الاعتصام لأنها مالهاش مصلحة فيه مع أنها ممكن توقف
الشارع كله ساعتين عشان عربية حكت فى عربيتها وبتتخانق على تمن الرفرف.
■ بمرور الوقت أتأكد أن «الجمل» حرب وليست موقعة، وأن الحرب ما زالت مستمرة.. أنا شخصيا لست قلقا لأن الرصاصة لا تزال فى جيبى.
■ مشكلة حبيب العادلى من وجهة نظرى أن «أمين الشرطة» اللى جواه انتصر على اللواء.
■ الشخص الوحيد الذى قام بالتغيير كما ينبغى كان المعلم حسن شحاتة
عندما وقف على الخط وقالها صريحة وحاسمة لـ«ميدو».. تغيير يعنى تطلع بره..
فطلع بره.. ففوزنا.
■ بمرور الأيام يتضح أننا مطالبون بتقديم الشكر لكل من قرر منذ بداية
الأحداث أن يدعم بجرأة ووضوح الثورة والشهداء، ولو حتى بغنوة ركيكة.. شكرا
حمادة هلال.
رابط المقال: الكلام علي مين؟
المصدر: جورنال أون لاين