‏إظهار الرسائل ذات التسميات بلال فضل. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات بلال فضل. إظهار كافة الرسائل

بلال فضل يكتب: طيب.. عاملونا كالكفار!

الأحد، 16 أكتوبر 2011 | 11:28 ص

بلال فضل يكتبفي التحرير: طيب.. عاملونا كالكفار!
بلال فضل
عندما يغيب صوت العقل يمكن أن تجد نفسك متهما بالكفر فقط لأنك تؤمن بعدل الله ورحمته وترجو لكل من أحسنوا من عباده أن يحظوا برحمة الله. هكذا وجدت نفسى متهما بالكفر بعد مقالين نشرتهما بعنوان «المرحوم ستيف جوبز» و«أهم يقسمون رحمت ربك؟»، وعدد آخر من التويتات قام بعض المكفّرين باقتطاع بعضها بل وتحريف معناه ليحولوا سؤالا كتبته مستنكرا على البعض أن لا يؤمنوا مثلى بعدل الله ورحمته، فإذا به يصبح بقدرة المكفّرين عيبا فى الذات الإلهية، وإذ بى أجد شيخا يُفترض أن يجسّد خلق الإسلام يصفنى على الملأ بأننى «مخبول» فيسىء إلى نفسه، تماما كما أساء إلى أنفسهم كل الذين انهالوا علىّ بشتائم قبيحة وبذيئة قصدوا بها أن يدافعوا عن دين أمرهم بأن يقولوا للناس حسنا، وأن يدفعوا بالتى هى أحسن، لعل مَن بينهم وبينه عداوة يصبح كأنه ولىّ حميم. شاء الله أن أجد عاقلا كالدكتور محمد على يوسف الذى كتب مقالا ضافيا يناقشنى فيه بكل أدب وعقل، وقد شكرته عليه وقلت له إننى انطلقت فى ما كتبته من آيات فى القرآن الكريم وتفسير بعض المفسرين لها وإننى أنتمى إلى مدرسة أخرى فى فهم عدل الله ورحمته، وأؤمن بأن رحمة الله بها متسع لجميع الاجتهادات. قرأت أيضا كلاما منشورا فى أحد المواقع الإلكترونية لم ينشر من نقلوه اسم قائله الذى يتهمنى بتحريف كتب العلماء، وأنا أنصح كاتبه بأن يعود إلى كتاب «القرآن والسلطان» للأستاذ فهمى هويدى ليعرف أن ما نشرته عن المرحوم محمد عبد الله دراز كان مأخوذا بالنص مما نقله الأستاذ فهمى الذى استشهد ببضع فقرات مما قاله الدكتور دراز، ولا يعنى أنه لم يثبت كل كلامه أنه حرّفه، وإنما أخذ منه بمقدار حاجته إليه مثبتا اسم المرجع لكى يعود إليه من يريد.

لم أزعم يوما أننى علاّمة أو حجة على الدين، أنا رجل يحب أن يقرأ فى دينه، ويحب أن يشاركه الناس فى ما يقرؤه لعلهم يتفكرون، لست ولن أكون من الذين يتعبدون لله بمفهوم المشركين «هذا ما وجدنا عليه آباءنا»، أفتخر بأننى أنتمى إلى دين لم يجعل بين المسلم وكتابِ الله حاجزا أيّا كان، أؤمن أن الله سيسألنى عن فهمى لكتابه وسنة نبيه، لا عن فهم هذا الشيخ أو ذلك الواعظ، سيسألنى ماذا صنعت بعقلى الذى منحه لى، ولذلك لن أطلب ممن يكره ما أكتبه ويراه كفرا أو تجديفا أو زندقة أن يُعمِل عقله قبل أن يطلق الشتائم أو يكيل الاتهامات، سأطلب منه إذا أصر على تكفيرى ولم يخش عقوبة ذلك، أن يعاملنى كما أمره الله بأن يعامل الكفار فى محكم كتابه: «ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم»، «وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغى الجاهلين»، «فأعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا»، وهو يوصى نبيه قائلا «وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون، الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون».

إن القرآن الكريم يوصى المسلمين إذا دخلوا فى جدال مع أهل الكتاب بأن لا يجهروا فى وجوههم بأنهم كفار، مع أن هناك آيات أخرى تحكم عليهم بالكفر، يقول رب العزة «قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأننا مسلمون»، أى أنه أمر المسلمين فى جدالهم مع أهل الكتاب أن يتمسكوا بما هو مشترك بين الطرفين، وعندما يأتى ذكر المختلف لم يأمرهم بأن يقولوا لهم أنتم كفار بل استخدم فى آية أخرى بنفس المعنى صيغة «ونحن له مسلمون»، وهو ذاته أسلوب الحوار الذى يتبعه مع الكفار فى آية تقول لهم «قل الله وإنا أو إياكم لعلى هدى أو فى ضلال مبين»، ولم يقل لهم أنتم على ضلال، وفى آية أخرى يوصى نبيه إذا احتدم الجدال بأن يلجأ إلى صيغة المباهلة «فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين»، أى أنه جعل الحكم باللعنة على الكاذبين من أهل الكتاب حقا لله فقط دون غيره.

وكتابنا الكريم يحفل بعشرات الآيات التى تقرر للمسلمين أن حق الحكم على الإيمان وحق إدخال الجنة أو النار يملكه الله وحده الذى اختص نفسه بحق الفصل بين جميع الأديان والطوائف يوم القيامة، وهو ما بنى عليه العلماء الذين نقلتُ عنهم فهمهم لتعامل الله مع أهل الأديان الأخرى الذى يرتكز أساسا على هذه الآيات الثلاث «إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم» (البقرة-62). «إن الذين آمنوا، والذين هادوا، والصابئون، والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هو يحزنون» (المائدة-69). «إن الذين آمنوا والذين هادوا، والصابئين والنصارى والمجوس، والذين أشركوا، إن الله يفصل بينهم يوم القيامة» (الحج-17)، وللأسف فقد تعرضت رغم ذلك لتكفير البعض الذين نسوا قول الله عز وجل «الله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض»، ونسوا أنه حتى عندما تأتى فى القرآن سيرة الذين يتربصون بالمؤمنين من المنافقين نجد الله يقول لنبيه «فالله يحكم بينكم يوم القيامة»، بل إنه قرر أنه الذى سيحكم بين النصارى واليهود فى ما كانوا فيه يختلفون من أمور العقيدة، انظر سورة آل عمران الآية 55 وسورة النحل الآية 124، فكيف سيكون الحال إذن مع ما يختلف فيه المسلمون من أمور العقيدة؟ هل يُعقل أن يجعلها الله ملكًا للمكفّرين والشتّامين الذين ينسون أن الله يذكّر نبيه بأن التوبة حق لله وحده «ليس لك من الأمر شىء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون. ولله ما فى السماوات وما فى الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم».

هذه هى رحمة الله تتنزل فى كتابه، فأين هى إذن فى كلام كثيرين ممن يزعمون الدفاع عنه؟ لا حول ولا قوة إلا بالله.
المصدر: جورنال أون لاين
11:28 ص | 0 تعليقات

بلال فضل يكتب: من مقام الأسى

السبت، 15 أكتوبر 2011 | 2:21 م

بلال فضل
 بلال فضل يكتب في التحرير: من مقام الأسى

■ فى بلادنا تسرق شقة فتحاكم عسكريا، تسرق وطنا بأكمله فنضرب لك التحية العسكرية. فى بلادنا تستطيع أن تمسك ضحايا القنص لكنك لا تستطيع أن تمسك بالقناصة أبدا.

■ نحن الآن ندفع للأسف الشديد ثمن تطبيق المفاهيم العسكرية على الحياة المدنية. على سبيل المثال يتصرف المشير طنطاوى مع بعض الفاشلين الذين يعاونونه على أنهم جثث لا بد أن يحتفظ بها حتى النهاية، كأنها جثث فقدها فى ميدان المعركة ولا بد أن يعود بها إلى أرض الوطن، مع أنه فى دنيا السياسة إكرام الفاشل دفنه. بعد مجزرة ماسبيرو كان لدى المشير اختياران، الأول أن يعاقب حفنة من المدنيين والعسكريين ويدرك وضعه الجديد كقائد سياسى للبلاد كلها وليس قائدا للقوات المسلحة فقط، ولذلك كان عليه أن يعتذر عما فعلته الشرطة العسكرية، التى أثبتت الفيديوهات أنها هى التى فجّرت الموقف وأعطت الفرصة لمن أراد أن يستغله فى إشعال الفتنة، والاختيار الثانى أن يضع بلدا بأكمله فى مهب الريح، ويعطى الفرصة لمشاعر السخط أن تتنامى بشكل لا يعلم عاقبته إلا الله، للأسف فضّل المشير الاختيار الثانى حتى الآن، مع أن العدل كان يمكن أن يداوى الجراح كلها، لكن ما أصعب العدل فيكى يا مصر.

■ عندما يلتقى مينا دانيال بطارق الأقطش فى الجنة لن يصدق طارق حكايته أبدا، وأظن أن مينا لن يرغب فى جرح مشاعر طارق، ولن يوجع قلبه على مصر، لذلك سيكتفى بأن يقول له إنه لا يعلم من قتله.

■ الذى ينشر فيديو لقبطى متطرف على أساس أن هذا يبرر القتل، هل سيهدأ لو قتل عنصرى غربى بعض المسلمين ثم نشر فيديوهات متطرفة لبعض المشايخ لكى يبرر فعلته؟ إذا فرحت وأنت تنشر فيديو به مسيحيون يقولون كلاما متطرفا، هل تدرك أنك تجعل من الكلام مبررا للقتل، وتنسى أن هذا سلاح ذو حدين يمكن أن يستخدم ضد أبناء دينك الذين يوجد بينهم متعصبون كالذين يوجدون بين المسيحيين، ولو اتخذ كل منا من كلام المتعصبين مبررا للقتل لفنيت الأرض ومن عليها. نعم أعرف أن هناك متطرفين أقباطا، وقد سبق أن نددت بتطرفهم، كما هاجمت تحول الكنيسة فى مصر إلى بديل للدولة، لكن ضميرى يدعونى لأن أسألكم: هل وفرنا للأقباط العدل فى كل الجرائم التى تعرضوا لها منذ سنين بعيدة؟ هل طبقنا معهم تعاليم ديننا السمحة؟ هل تركنا لهم بديلا عن اللجوء إلى الكنيسة؟ أسئلة أطرحها على ضميركم، وكل واحد وضميره.

■ تأثير وزير الإعلام أسامة هيكل، ضد المجلس العسكرى تأثير فتاك، دخل الرجل لمدة خمس دقائق فى مداخلة مع برنامج «العاشرة مساء» فنجح فى تحويل صديقنا مجدى الجلاد إلى واحد من أسياخ الثورة، أعتقد أن من يريد إشعال الثورة ثانية عليه أن يستضيف هيكل ساعتين على الهواء، كنت أتمنى أن أبدأ بنفسى وأستضيفه، لكننى صاحب عيا، ولا أريد إدمان المهدئات التى يتناولها الأستاذ عماد جاد. عندما سمعت صوت هيكل وهو يتحدث أدركت كم لكرسى السلطة فى بلادنا مفعول سحرى فى تحويل الناس إلى طواغيت. أتذكر أسامة هيكل الذى عرفته دمث الخلق هادئا مرتب الأفكار، ثم ها هو بعد أسابيع فى الوزارة يتحدث بمنتهى العجرفة فى التليفون، كأنه جنرال يأمر الناس بأن تخاف على مصر التى لم يخف عليها تليفزيونه، ولم ينقصه سوى أن يختم مكالمته قائلا الله الوطن بالأمر، ثم يزعق فى المشاهدين كل واحد على زنزانته. فى نفس الحلقة طلع أستاذنا صلاح عيسى، وصديقنا ضياء رشوان، بنظرية إعلامية جديدة هى أن مشكلة الأحد الدامى الرئيسية كانت فى التغطية الإعلامية المباشرة، وهى نظرية ستسجل باسميهما فى كتب الإعلام، من الآن على المراسل أن ينتظر حتى يبرد الحدث تماما، ثم يقوم بنقل مقتطفات منه، ويترك حرية تسخينها للمشاهد.

■ فى مداخلتها فى نفس الحلقة قررت المذيعة رشا مجدى، أن تقول لمن قرر أن يضحى بها: مش أنا اللى أروح ضحية يا عينيا، فاعترفت أن هناك مسؤولا قام بتلقينها الخبر الذى قرأته، وأنها لم تقل شيئا من رأسها، ثم انقطع صوتها وعادت لتقوم بتحميل المسؤولية للمعد، شعرت أن أحدا اتصل بمنزلها، ودارت هذه المكالمة «ادينى رشا فورا.. بتكلم (دريم) يا فندم.. مانا عارف قولى لها مش الوزير اللى يلبسها يا رشا.. خليكى فى المعد أحسن.. حاضر هابلغها يا فندم حالا»، صديقنا رامى محسن قال إن المسؤولية فى النهاية ستلبسها «الإير بيس»، باعتبارها نقلت المعلومات خطأ لأذن رشا. بالمناسبة رشا مجدى اعترفت بخطأها مشكورة، وقالت إن التليفزيون غلط، بينما اللواء إسماعيل عتمان يرى أن التليفزيون لم يخطئ، وكان فى منتهى المصداقية والحيادية، هل ستحاكم رشا مجدى عسكريا بتهمة تكذيب المجلس العسكرى؟

■ عندما قرأت أن النيابة العسكرية تسلمت ملف التحقيقات فى مجزرة ماسبيرو لا أدرى لماذا تذكرت عمنا أحمد فؤاد نجم وهو يقول «فالقاضى تبع البتاع، فالحق على المقتول».

■ ليس مهما عندى أن أكتشف قدرة البعض على الفخر بكونهم حيوانات فقدوا التعاطف مع المظلومين، المهم أن أكتشف أننى ما زلت محتفظا بإنسانيتى، وهذا يكفينى.

■ من حقك أن تكون طائفيا حقيرا فلا يؤثر فيك دم الأبرياء ولا يهزك الظلم والافتراء على الناس، لكن هل أنت غبى لدرجة أنك لا تخاف على أمن بلدك ونفسك. ألا تدرك أنه فى الفتن الطائفية لا يوجد غالب ولا مغلوب لأن الكل مغلوب وإن بدا منتصرا.. تعلموا من لبنان والبلقان، وإذا لم تخافوا على مصر فخافوا على أنفسكم.

■ من لم يعظه وجه مينا دانيال فلا واعظ له.
رابط المقال: من المقام الأسي
المصدر: جورنال أون لاين
2:21 م | 0 تعليقات

بلال فضل يكتب: صرخات على هامش المجزرة

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011 | 2:20 م

بلال فضل
بلال فضل يكتب في التحرير: صرخات على هامش المجزرة

■ كل الكلام أرخص من الدم الذى سال.
■ كلنا نحب مصر، وكل واحد منّا يحبها بطريقته، لكننا ننسى أحيانا أن من الحب ما قتل.
■ لن تقع مصر أبدا، لن تشتعل، لكن بأيدينا أن نجعلها مثل لبنان أو الصومال أو تركيا أو ماليزيا، هذا اختيار نحدده مع كل كلمة نكتبها أو نقولها، اختيار يدفع ثمنه أبناؤنا.

■ رأيى المتواضع أن التحرك خلال اليومين القادمين فى الشارع خطأ قاتل، الحل -من وجهة نظرى: تحرك منظم للمجتمع المدنى فورا للتهدئة ومداواة الجراح، إقالة حكومة عصام شرف التى ماتت منذ شهور، وكتب شرف بنفسه شهادة وفاتها ببيانه الذى يشبهه تماما، وتعيين رجل قوى لشغل منصب وزير الداخلية لإعادة الانضباط إلى الشارع، والتحقيق مع وزير الإعلام الفاشل فورا، وتقديمه للمحاسبة هو وكل من أسهم فى إشعال الفتنة، فتح تحقيق فورى مع قائد الشرطة العسكرية وجنوده الذين قاموا بدهس المدنيين بالعربات المدرعة ليتسببوا فى كارثة لا يوجد لها أى مبرر، حتى لو صح إطلاق النار على جنوده فالجريمة لا يتم تصحيحها بمجزرة أصبحت عارا فى رقبة من ارتكبها، مباشرة النيابة العامة التحقيق الفورى فى كل الشهادات التى تحدثت عن وجود مسلحين أطلقوا النار على قوات الجيش من فوق أسطح العمارات المواجهة لماسبيرو وهى شهادات نشرتها الزميلة تغريد الدسوقى نسبة إلى المخرج أحمد عبد الله فى التليفزيون المصرى، تشكيل لجنة تقصى حقائق شعبية من رموز مقبولة شعبيا لدى الكل، الإعداد لمليونية وحدة وطنية حاشدة للعزاء والمصالحة وتطييب الجراح يتفق فيها الجميع على مخرج لمصر كلها، وليس للمسلمين فقط أو المسيحيين فقط.
■ هذا ليس وقت فرد العضلات ولا إثبات أن كل واحد أجمد من التانى، أنا آخر من يمكن أن يُتّهم بالطائفية أو التهاون فى حق الشهداء، لكننى أعرف أن حقهم لن يعود بأن نفعل ما يُذهب دماءهم هدرا ويلحق بهم شهداء جددا، روح الانتقام ستشعل البلد ولن تؤدى إلى مخرج، نحن نريد العدل، والعدل لن يأتى أبدا بالفوضى والثأر.
■ الذى يظن أن هذا هو الوقت المناسب للحشد والتصعيد ضد المجلس العسكرى مخطئ تماما، لأن هذا الشحن فى توقيت كهذا هو الذى سيؤدى إلى بقائه إلى الأبد.
أنا أريد أن يرحل المجلس العسكرى الذى فشل فى إدارة البلاد ولكنى أريده أن يرحل بعد انتخابات، لكى لا يسلم البلاد إلى مزيد من الفوضى والفتن، علينا أن نقف جميعا ضد من يعرقل الانتخابات أيّا كان. علينا أن نداوى الجراح أولا، ثم بعدها لا بد من تحديد موعد للانتخابات الرئاسية، لأن الوطن عندما يخرب لن يفرق اسم رئيس الخرابة.
■ من يرى أن الحل الآن هو التسخين والتهييج حتى لو كان عنده منطق أو عاطفة يا ريت يشيلنى من دماغه ويتعامل معى على أننى عميل وخائن.
■ اللى عنده كلمة طيبة يقولها علشان خاطر مصر، ماعندوش يسكت احتراما للدم.. الملح مابيداويش الجراح.
■ تذكروا أن حسنى مبارك لم يكن يمزح عندما قالها: أنا أو الفوضى، مبارك لم يكن شخصا، بل شبكة مصالح.
■ أفضل أن أكون حذرا، بل وجبانا والبلد ما تولعش ويحكمها حكم مدنى منتخب على أن أكون شجاعا وأولعها ويحكمنا العسكر إلى الأبد.
■ قلتها قبل ذلك وغضب منى البعض وسأقولها مجددا: لو خُيِّرت الناس بين الفوضى وحكم العسكر سيختارون حكم العسكر، وهذا ما يراهن عليه أعداء الحرية وأنصار حكم العسكر.
■ منذ أن حدث ما حدث لا تفارقنى لحظات قضيتها فى بريطانيا بصحبة سائق تاكسى عراقى، هو كردى شرّده حكم صدام حسين بعيدا عن بلاده، ومع ذلك فإننى أقسم بالله العظيم إنه بكى وهو يتذكر أيام صدام حسين ويحن إليها، لأن أهله لم يكونوا يُقتَلون كل يوم وأطفال أسرته كانوا يذهبون إلى المدارس كل يوم بأمان، حاولت أن أذكره بأن ما جرى للعراق يتحمل مسؤوليته صدام المستبد، وقبل أن أسترسل أخرج لى صور بعض القتلى من أسرته، وقال لى: هل سيعيد كلامك أو كلامى هؤلاء؟ أتمنى أن يتذكر هذا الكلام كل الذين يظنون أنهم بالتسخين والتهييج سيعيدون حقوق الشهداء.
■ هناك دول مستعدة لدفع مليارات، بل وتدفع فعلا الكثير لكى لا يحدث فى مصر تحول ديمقراطى، لازم نبقى قد المسؤولية فى كل كلمة نقولها وكل تصرف نتخذه.
■ معركتنا الآن على جبهتين فقط.. الأولى: العدالة الاجتماعية، لكى يشعر المصريون أن حياتهم يمكن أن تغيرها الثورة. والثانية: معركة ضد التطرف الذى يريد إشعال البلاد، وكل من يفجر معارك أخرى يخون الشهداء والوطن.
■ فى مواقف عصيبة كهذه، هناك آية كريمة ينبغى أن يتمسك بها كل كاتب، يقول كلاما يصدِّقه حتى لو كان لا يعجب الناس هى قول الله تعالى: «فستذكرون ما أقول لكم وأفوِّض أمرى إلى الله إن الله بصير بالعباد»
■ رحم الله الشهداء.. وحفظ الله مصر. شدّى حيلك يا بلد.
رابط المقال: صرخات على هامش المجزرة
المصدر: جورنال أون لاين
2:20 م | 0 تعليقات

مقال بلال فضل اليوم 5/10/2011 في جريدة التحرير

الأربعاء، 5 أكتوبر 2011 | 3:49 م

مقـال بـلال فضل اليـوم الاربعـاء 5/10/2011 فـي جـريدة التحريـر (رابـط المقـال)...
بـلال فضـل
أحتجب عن الكتابة اليوم احتجاجا على المنع والمصادرة ووجود رقيب عسكرى على الصحف
المصـدر: جورنال أون لاين
3:49 م | 0 تعليقات

بلال فضل يكتب: يخرب بيت الثورة يا شيخ

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011 | 12:43 م

بلال فضل يكتب في التحرير: يخرب بيت الثورة يا شيخ
بلال فضل

بصراحة، علينا أن نعذر الناس الذين يشعرون بأن الثورة خربت البلاد. أعرف أن مجرد ذكر ذلك سيضايق كل من اشترك فى هذه الثورة وآمن بها، لكن لماذا نكتفى بالضيق؟ لماذا لا نجرب -ولو مرة- أن نستمع إلى تلك الشكاوى وندرسها لعلنا نعرف كيف نتعامل مع أصحابها؟
قررت أن أبدأ بنفسى فأطالع بتمعن صفحات الحوادث وما ينشر بها من جرائم مفزعة غريبة على المجتمع المصرى، لأكتشف كيف أصبحنا نعيش -بسبب الثورة- فى غابة حقيقية تندلع فيها الجرائم لأهون سبب! غابة لا مكان فيها لعلاقات القرابة والصداقة، ولا هيبة فيها للدولة ومنشآتها، ولا صوت يعلو فوق صوت السلاح النارى، فتفهمت: لماذا يحنّ الناس إلى أيام الأمن والأمان التى سبقت الثورة، وشعرت بالندم، لأننى شاركت فى هذه الثورة التى خربت البلاد وأفسدت أخلاق العباد.
سأكتفى باستعراض عناوين بعض من هذه الجرائم التى تسببت فيها الثورة، تاركا لك التعليق فى النهاية: «طالب عمره 17 سنة يفشل فى اغتصاب فتاة فيذبحها ويسرقها.. أب وولداه يقتلون حدادا أمام أسرته فى المحلة.. أشعلتْ النار فى حماها بعد أن راودها عن نفسها.. موظف الرى يسرق حكما قضائيا ويطلب مقابلا له ألف جنيه وقاروصة سجاير.. سرقة المحولات الكهربائية على عينك يا تاجر فى محافظة المنوفية.. ترويج البانجو فى نادى المعلمين بالمنوفية.. ابن يقتل والده بالإسكندرية لإهانته أمه أمام عينيه.. ميكانيكى يقتل صديقه الاستورجى بسبب 450 جنيها بمدينة نصر.. فتاة تحمل من والدها سفاحا بالإسماعيلية.. الأهالى أسقطوا لص عين شمس وقادوه للقسم.. ضبط تركيبات دوائية فاسدة بصيدليات طنطا.. بائع خضراوات يهتك عرض طفل عمره 4 سنوات.. سائق توك توك يغتصب طفلا ثم يهشم رأسه.. سائق يعتدى على طفل شوارع ويغرقه.. شاب يقتل شخصا سبّ والدته ويلقى بجثته فى المسجد.. إحالة جثة طفلة أنجبها أخ من أخته سفاحا إلى الطب الشرعى.. أهالى الهجانة يغلقون الأوتوستراد احتجاجا على مصرع شخص وزوجته.. اختلفا على سعر تيشيرت فذبحه فى سوق إمبابة.. إخلاء سبيل المتهم بمعاشرة شقيقته.. ونظر قضية قاتل والدته لشكه فى سلوكها.. مدير ملهى يعرض للزباين سيديهات مخلة لزوجته.. 8 ملثمين يقتلون صاحب كافيتريا بالمحلة.. إصابة 12 فى مشاجرة بالأعيرة النارية بالبحيرة.. وإصابة اثنين فى مشاجرة بين عائلتين بالأسلحة النارية بملوى.. ضبط مخزن للأسلحة النارية بكوم أمبو.. جريمة بشعة فى البساتين: يقتلان صديقهما بسبب جاكيت.. عجوز البساتين يعتدى جنسيا على حفيدته.. تأجيل قضية قاتل والدته لسوء معاملته لها.. تشكيل عصابى مسلح بالبحيرة يستولى على أراضى أملاك الدولة ويفرض الإتاوات.. نقّاش يغتال براءة طفلة عمرها 5 سنوات بكفر الشيخ.. عقاقير مخدرة للبيع أمام محكمة شمال الجيزة.. تخليص محاضر سرقة الكهرباء بخمسمئة جنيه.. 4 ذئاب يغتصبون سيدة بالسويس.. صاحبة مخبز تحرق مكتب تموين بالغربية انتقاما من مديره.. عتّال بالمنيا يغتصب طفلة.. يعرض ابنته على أصدقائه لممارسة الرذيلة بالفلوس فى حدائق القبة.. مدرس بسوهاج يهتك عرض تلميذة بغرفة الكمبيوتر.. قُطّاع الطرق يسرقون رواتب عمال الأمن بأكتوبر.. مستشار يطلق النار على جاره بالهرم.. قهوجى بأرض اللواء يحقق رقما قياسيا فى قتل أفراد عائلته.. معركة بالسلاح فى العمرانية والسبب أجرة الحلّاق.. عاطل يغتصب ابنة شقيقته ويدفنها حية.. إحالة مدرس ابتدائى للتحقيق بتهمة التحرش الجنسى مع فتيات الصف السادس الابتدائى.. مصرع شخص وإصابة اثنين بطلق نارى بروض الفرج.. والدان يجبران بناتهما على ممارسة الدعارة فى شقة بالجيزة.. موظفو صيانة يسرقون 65 ألف جنيه من ماكينة الصرف الآلى.. عاطل يقتل مزارعا بالرصاص فى الخانكة.. مجهول يعتدى على القضاة عاريا بأسوان.. مدرس إعدادى يعتدى على طالبة بمدرسة صفية زغلول للبنات.. يقتل ابنة عمه لشكه فى سمعتها.. عصابات بيع الأعضاء تخطف طفلا بالدقهلية.. مجهولون يقتحمون محل موبايلات بالعريش ويشرعون فى قتل صاحبه.. يقتل مديره لعدم صرف الراتب الإضافى له.. هتك عرض طفلة عمرها 7 سنوات على يد أسرتها.. تشكيل عصابى يسرق المواطنين تحت تهديد السلاح بالغربية.. طالب يستخدم بدلة أخيه الضابط للنصب على المواطنين.. إصابة ستة أشخاص فى مشاجرة بالأسلحة النارية فى إمبابة بسبب القمامة.. مزارع يقتل والده المُسن لرفضه إتمام زواجه.. عايره أبوه ببطالته فقام بقتله على الفور.. علامات استفهام حول تكرار حوادث الاختطاف بالدقهلية.. يقتل شقيقه الأكبر بسبب 60 جنيها.. وزير الطيران يتدخل لإنهاء مشاجرة بالأيدى والألفاظ النابية بين رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى وموظف بجمارك بمطار القاهرة.. 7 شباب يحاولون اغتصاب فتاة بالقنطرة غرب.. مجند وشقيقه يذبحان شابا بالطريق العام.. مدرب كاراتيه يتحرش بطفلة تتدرب لديه.. ماسح أحذية يقتل زميله بسبب خلاف على مكان الجلوس.. سائق ميكروباص وأصدقاؤه يخطفون راكبة ويعتدون عليها ويصورونها عارية.. يقتل أمه بسيخ حديدى إرضاء لزوجته».
إذا كنت قد مللتَ واتخنقتَ وأُصبتَ بالغثيان من كل هذه الجرائم البشعة فدعنى أقل لك: إن كل هذه الحوادث وقعت خلال 40 يوما فقط. وإذا كنت ستتهم الثورة بأنها السبب فى كل هذا الخراب فدعنى أنصحك باللجوء إلى أرشيف صفحة الحوادث والجرائم فى «موقع اليوم السابع الإخبارى» لتكتشف بنفسك أن كل هذه الجرائم وقعت فى الفترة ما بين 20 فبراير 2009 و31 مارس 2009، أى خلال شهر وعشرة أيام فقط من الفترة السعيدة العظيمة المباركة التى لم تكن قد وقعت فى مصر فيها ثورة خربت أخلاق الناس وأحدثت الانفلات الأمنى المريع الرهيب.
تأملوا فى ما قرأتموه واتقوا الله فى مصر، وارفعوا ألسنتكم عن الثورة ولا ترموا بلاكم عليها وتذكروا: كيف كانت مصر ماضية إلى خراب شامل، نزعت هذه الثورة فتيله إلى حين. وبدلا من اللطم والولولة والعويل، تعالوا ننشغل بتحقيق مطالب هذه الثورة كاملة، لكى ننقذ مصر من الخراب، الخراب اللى بجد، والعياذ بالله.
تحيا مصر.. بس ندّيها فرصة.

المصدر: جورنال أون لاين
12:43 م | 0 تعليقات

بلال فضل يكتب: حديث الزبالة!

الأحد، 18 سبتمبر 2011 | 2:37 م

بلال فضل يكتب في التحرير: حديث الزبالة!

بلال فضل
لم يكن أردوغان قد وصل بعد إلى القاعة ليلقى خطابه الملىء بقنابل لم تتوقف وسائل الإعلام عندها كثيرا، لكننا كنا منشغلين عن انتظاره بالحديث عن قضايا مصيرية تعانى منها مصر، أخطرها بالطبع مشكلة الزبالة التى تسعى وسائل الإعلام لتخفيف حدتها بإطلاق لفظ القمامة عليها، وهو تزوير إعلامى فادح، فما نعانى منه فى شوارعنا ليس قمامة أبدا، القمامة لفظ يمكن أن تطلقه مثلا على مجموعة من المخلفات الورقية والبلاستيكية التى تتناثر فى جنبات حديقة أوروبية عقب ازدحام «ويك إند»، لكن ما نعيشه فى شوارعنا هو زبالة خُلقت كلمة الزبالة من أجلها، وهو وضع ليس مرتبطا فقط بأخلاقيات الزحام أو بارتباك الإدارة الحكومية، بل يرتبط بقلب التفكير الحكومى فى عهد مبارك الذى كان يحتقر المواطن المصرى العادى ويتعامل معه تعاملا دَرَج المواطن نفسه على وصفه بأنه تعامل زبالة، ولم يأت هذا الربط اعتباطا على الإطلاق.
كنت أحكى لرفاق المائدة عن تجربة قررت أن أخوضها فى أثناء إقامة قصيرة فى مدينة بورصة التركية رابع المدن التركية أهمية وعددا بعد إسطنبول وأنقرة وإزمير، ومع ذلك فهى لا تقل عن أيهن ولا عن غيرهن نظافة وجمالا، بُنيت أغلب أحياء بورصة على سفوح جبل أولداغ، مما يجعل التنقل فى شوارعها رياضة عسيرة على المشاة ومهمة شاقة لقائدى السيارات، كان يمكن أن يتم اتخاذ ذلك ذريعة لمسؤولى المحافظة للتهرب من مسؤولية جمع المخلفات التى يتركها السكان، ومع ذلك لن تجد فى المدينة وما حولها كوم زبالة واحدا، قررت أن أنفس عن غيظى من ذلك الوضع قررت أن أبحث عن وجود ثغرة فيه، فمشيت ساعة كاملة خلف عربة ضخمة تجمع القمامة فى أحد الأحياء الشعبية، وهو حى شعبى بالمفهوم التركى وليس بمفهومنا، فمع أنه حى يسكنه مواطنون بسطاء إلا أنه يشبه فى نظافته ورُقيه كثيرا من شوارع مصر الجديدة أيام عزها، على رأس كل شارع هناك صندوق ضخم يقوم الأهالى بتجميع مخلفاتهم فيه يوميا لكى يسهل على العربة التقاطه بدلا من صعودها إلى شوارع صعبة أو ضيقة، لمدة ساعة لم تغادر العربة صندوقا إلا وجمعت ما فيه، وعندما قام العمال ببعثرة محتويات أحد الصناديق فى الأرض فوجئت بعد قليل برجل ينزل من سيارة صغيرة ينهال عليهم بما فهمته تقريعا وتوبيخا، ويجبرهم على العودة إلى المكان الذى لم يحسنوا تنظيفه، فهمت بعدها أن عمليات جمع القمامة تصحبها عمليات تفتيش يومية للرقابة على العاملين، بالإضافة إلى وجود خط ساخن للإبلاغ عن أى شكاوى من المواطنين الذين لا يتأخرون بدورهم فى وضع قمامتهم فى المكان المحدد، بعد أن وفرت لهم المحافظة الآلية الناجعة، ولم تهتم فقط بسرقتهم بربط الزبالة بفاتورة الكهرباء.
لم يحدث ذلك لأن الأتراك على رأسهم ريشة الحضارة ونحن لا، لو عدت إلى قراءة الأدب التركى الساخر المترجم إلى العربية بكثافة، لوجدت فى قصص عزيز نيسين ومظفر إزغو التى كتبت فى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى سخرية مريرة من أحوال المدن القذرة المكتظة بالقمامة والتى يتبول الناس فى شوارعها بكثافة، ما حدث ببساطة -لكى لا نكتفى بممارسة جلد ذواتنا- هو أن الديمقراطية هناك تجذرت ممارستها أولا فى البلديات والمحليات التى أصبح أعضاؤها المنتخبون نجوما فى مجال خدمة المواطنين، تاركين لأعضاء البرلمان مهام التشريع والرقابة والمحاسبة، يكفى أن تعرف أن أردوغان وكل رموز حزبه صعدوا إلى الحياة السياسية من خلال ممارسة العمل البلدى وخدمة الناس فى المحافظات والمدن والقرى، لم يهبطوا على الحياة التركية بالباراشوت مزودين بمصطلحات فخيمة وكلام يُنسى بعضه بعضا، لم يبرع أردوغان فى حكم تركيا إلا لأنه أجاد من قبلها حكم إسطنبول التى كان رئيسا ناجحا لبلديتها، ومن خلالها كَوّن رصيده لدى الناس الذين يتناقلون عنه قصصا كالأساطير بدءا من تعامله مع مشكلات القمامة والمجارى ووصولا إلى تعامله الحضارى مع العاهرات المرخص لهن بالعمل فى شوارع حى بى أوغلو، وكيف نجح فى إقناع كثيرات منهن بترك العمل من خلال تقديم حوافز لهن ليعملن فى مهن أخرى محترمة، لا أدرى ما مدى صدقية هذه الحكايات لأننى لم أجد للأسف باللغة العربية مصدرا موثقا يتحدث عن تجربة أردوغان وحزبه فى العمل البلدى، وأتمنى أن يقوم أحد المتخصصين بعمل بحث موسع عن هذه التجربة لكى تستفيد منها القيادات الشابة التى ترغب فى أن يكون لدينا عمل حزبى مختلف وحقيقى يليق بثورة يناير العظيمة، فلا نعيد إنتاج أحزاب الثلاث ورقات التى ترعرع قادتها على حجر ضباط أمن الدولة.
ونحن فى انتظار أردوغان سأل أستاذنا فهمى هويدى نائب محافظ القاهرة الباحث المرموق سمير مرقص عن اسم المسؤول عن ملف الزبالة فى حى مصر الجديدة الذى انتشرت فيه الزبالة بشكل كبير، ولأن الشىء بالشىء يذكر، دعوت الأستاذين فهمى وسمير ورفاق المائدة لزيارة أكبر معرض للزبالة المفتوحة يوجد فى شارعنا القريب من مجلس الوزراء والذى لا يمر عليه الدكتور عصام شرف بالتأكيد، ثم حكيت لهم عن زيارة قمت بها إلى الزقازيق بعد غياب شهر، وكنت آمل أن أرى لمسات ثورية على شوارع المدينة قام بها صديقنا المحافظ الدكتور عزازى على عزازى الذى جاء من قلب الثورة، فوجدت أن التغيير امتد بالفعل إلى أكوام الزبالة التى صارت أطول ربما تماشيا مع طول المحافظ، وأعتقد أنها لو استمرت بهذا الشكل ستصبح خلال أشهر بطول مبنى المحافظة، لم يكن عندى شك أن الدكتور عزازى يبذل أقصى جهده لأداء واجبه، وهو ما تأكد عندما قال الأستاذ سمير إن جميع المحافظين بل والحكومة نفسها مظلومة فى هذا الملف، لأن العقود التى تم توقيعها فى عصر مبارك مع شركات جمع الزبالة هى عقود إذعان أقرب ما تكون إلى عقد هيئة قناة السويس الذى وضعه الاحتلال، وأن محاولات قانونية مكثفة يتم بذلها للتخلص من هذه العقود دون تكبيد ميزانية الدولة خسائر فادحة فى دفع التعويضات، وهو ما يثبت كيف كان نظام مبارك قادرا على حماية الفساد بالقانون الذى إن أسقطته الثورة فإنها ستكون مجبرة على تحمل تبعاته أمام المؤسسات والمحاكم الدولية، قلت للأستاذ سمير: ربنا يطمنك يا شيخ، لم يعد لدينا الآن أمل إلا أن ننتظر خطابا لعصام شرف يقول فيه «ديليسيبس ديليسيبس» لكى ننقض على شركات جمع الزبالة ونقوم بتأميمها ونجمع نحن زبالتنا بأيدينا. ضحكنا وكانت ضحكاتنا مجروحة لأننا كنا نتحدث عن فشلنا فى جمع الزبالة، بينما ننتظر اللقاء برئيس وزراء دولة حققت فى الربع السنوى الأخير أعلى نسبة نمو فى العالم متساوية فى ذلك مع الصين، وقد كانت قبل عشر سنوات فقط تشكو مثلنا من فشلها فى جمع الزبالة، فاللهم لا اعتراض، اللهم ديمقراطية.
وإلى الغد بإذن الله.
رابط المقال: حديث الزبالة!
المصدر: جورنال أون لاين
2:37 م | 0 تعليقات

بلال فضل يكتب: إنهم يكتبوننى

الجمعة، 16 سبتمبر 2011 | 4:46 م

بلال فضل
بلال فضل يكتب في التحرير: إنهم يكتبوننى

■ أفضل نتيجة للنصر الكبير هى أنه يحرر المنتصر من الخوف من الهزيمة.
نيتشه

■ مشاهدة ما يوجد أمام أنف المرء يحتاج إلى كفاح مستمر.
جورج أورويل

■ بالممارسة البسيطة لعزيمتنا يمكن أن نخلق قوة لا تقهر.
جوزيف كونراد

■ إن من يصارع وحوشا عليه الاحتراس من أن لا يصبح هو نفسه وحشا.
نيتشه

■ ماذا يعنى أن تكون كاتبا؟ أنا أقول إنه يعنى أن تكون حرا. أنا أعرف أن بعض الكتاب ليسوا أحرارا، إنهم مستخدمون مهنيا، وهذا أمر مختلف تماما. مهنيا، قد يكونون كتابا أفضل بالمعنى التقليدى لكلمة أفضل، إنهم يضعون آذانهم على أرض متطلبات تأليف الكتب الرائجة، يرضون ناشريهم وربما جمهور قرائهم أيضا، غير أنهم ليسوا أحرارا، وبالتالى فهم لا يحققون ما أعتبره كينونة كاتب حقيقى. أن تكون حرا يعنى أن تنجز حياتك. يعنى عددا غير محدود من الحريات. يعنى حرية أن تتوقف حين تشاء، أو أن تذهب إلى حيث تشاء، يعنى أن تكون رحالة إلى كل مكان، تترك فنادق كثيرة حزينا أو سعيدا، لا يعيقك عائق وبلا كثير ندم، إنه يعنى حرية الوجود، وقد قال أحدهم بحكمة: إذا لم تستطع أن تكون ذاتك، فما فائدة أن تكون أى شىء مهما كان؟
تنيسى ويليامز من مذكراته، ترجمة أسامة منزلجى

■ الرجل الذى يستمر فى سيره عندما تسوء الأمور لديه اعتقاد أن شخصا آخر يمكن أن يتحمل اللوم.
روبرت بلوك

■ السعادة عطر لا تستطيع أن تجعله يتدفق على الآخرين دون أن تحصل لنفسك على جرعات.
رالف والدور إيمرسون

■ لا تمض فى الحياة وتدعى أن العالم مدين لك بالحياة، العالم ليس مدينا لك بشىء، لأنه كان هنا قبلك.
مارك توين

■ الحياة يمكن فهمها فقط بالمقلوب، لكن يجب أن تعيشها إلى الأمام.
سورين كيركجارد

■ الرجل الذى يخشى المعاناة هو بالفعل يعانى مما يخشاه.
مايكل دى مونتييجين

■ مأساة الحياة هى فى ما يموت داخل المرء فى أثناء حياته.
ألبرت شفايتزر

■ الاشتراكيون حمقى، يعتقدون أنه يمكن تسوية كل شىء بالثورة، يقولون هذا لأنهم يفكرون أن استغلال الإنسان للإنسان لا يحدث إلا مرة فقط، وأنه عندما يتحرر المجتمع ممن يحكمونه اليوم فسيتم تسوية كل شىء، أما نحن فنعرف أنه حيث توجد علاقة من أى نوع سيكون هناك استغلال من القوى للضعيف، هذا النضال، هذا الاحتضار الرهيب، هو القدر المحتوم للكائن البشرى.
إدواردو ميندوثا من «مدينة الأعاجيب»، ترجمة صالح علمانى.

■ المهزوم الأكبر هو الصمت، فللأشياء الآن أسماء كثيرة فى لغات كثيرة.
جابرييل جارسيا ماركيز.

■ الحياة رائعة إلى حد أن الموت واقع فى غرامها، غرام استحواذى غيور يتشبث بكل ما يمكنه الحصول عليه، لكن الحياة تتغلب على النسيان بكل خفة، خاسرة على الدرب تفصيلا أو اثنين تافهين، أما الكآبة فليست سوى ظل غمامة عابرة.
يان مارتل من رواية «حياة باى»، ترجمة سامر أبو هواش

■ تسأل حواء آدم عن مصير أحفادهما قائلة له: هل سيعودون إلى الفردوس؟ وماذا بعد ذلك؟ هل سيتساءلون عما هو فى الغيب؟ هل سيضجرون؟ فيرد قائلا: ربما لا، لن يعانوا انبهار البراءة، الرغبة فى معرفة المجهول، لن يحتاجوا إلى أكل ثمار محرمة كى يعرفوا الخير والشر، لأنهم سيحملونها معهم، سيعرفون أن الفردوس الوحيد هو حيث تكون الحياة الحقيقية، حيث يمتلكون الحرية والمعرفة.
جيوكوندا بيللى من رواية «اللا متناهى فى راحة اليد»، ترجمة صالح علمانى

■ أصبحت فرنسا بلدا منقسم الرأى منذ قيام الثورة، فلم يجمع الفرنسيون فى أى فترة من الفترات التالية للثورة على شكل الدستور ولا على السياسة الاقتصادية التى يجب أن تتبعها الحكومة، ولا على مكان الكنيسة من الدولة، ومع أن دولا أخرى فى غربى أوروبا جربت مثل هذه الانقسامات فإن فرنسا كانت فريدة فى دوام هذه الصراعات وحدتها.
نورمن هامبسن «التاريخ الاجتماعى للثورة الفرنسية»، ترجمة فؤاد أندراوس (أهديها لمن يتخيلون أن ما نعيشه من صراعات أمر فريد فى نوعه، مع أنه لا يقارن بما حدث تاريخيا بالفعل عقب الثورات)

■ إن مجرد وجود الحرمان ليس كافيا لإحداث ثورة، ولو أنه كان كذلك لكانت الجماهير فى ثورة على الدوام.
تروتسكى

■ التوكل هو قطع الاستشراف باليأس من الناس.
أحمد بن حنبل

■ كل الثورات أدت إلى تعزيز سلطة الدولة.
ألبير كامو

■ لا يمكن أن تكون بطلا ما لم تختبر الجبن.
برنارد شو

■ من ينأ بنفسه عن السفاسف ينأ بنفسه عن الحياة.
جورج شابمان

■ الثقافة هى ما يبقى بعد أن تنسى كل ما تعلمته فى المدرسة.
آينشتاين

■ يظن الشباب أن كبار السن حمقى، أما كبار السن فيعرفون أن الشباب حمقى.
جورج شابمان

■ الوعى هو أن ترى ببصيرتك ما لا تراه ببصرك.
د.عبد السلام المسدى

■ إذا عُدت المرضى فلا تنع لهم الموتى.
عمر بن عبد العزيز

■ لا تستطيع أن تمنع عبير زهرة حتى لو سحقتها بقدميك.
طاغور

■ نحن مشغولون فى عصرنا هذا عن تذكر الماضى، ونزعم أن الذاكرة لم تعد لها أهمية، الأجيال الجديدة لم تعد مهتمة بما حدث لآبائهم أو أجدادهم، ما يهم فقط هو أمور اليوم وربما الغد، هذا مرض ومرض قاتل.
خوزيه ساراماجو

■ فى زمن السلام يقع الإنسان المحارب فريسة نفسه.
نيتشه
رابط المقال: إنهم يكتبوننى
المصدر: جورنال أون لاين
4:46 م | 0 تعليقات
مواقيت الصلاه أسعار العملات ألعب سودوكو