‏إظهار الرسائل ذات التسميات كتاب وآراء. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات كتاب وآراء. إظهار كافة الرسائل

عمر طاهر يكتب: 4-2-4

الأحد، 16 أكتوبر 2011 | 11:43 ص

عمر طاهر
عمر طاهر يكتب في التحرير: 4-2-4

فى أثناء اشتغالى فى كتاب عن السينما المصرية اسمه «ابن عبد الحميد الترزى» وصلت لقناعة بمراجعة أرشيف أفلامنا أن ثمة علاقة بين الفيلم الموجود فى قاعات العرض، وما يحدث خارج هذه القاعات فى اللحظة نفسها.. ساعدنى فى الوصول إلى هذه القناعة موسوعة الأفلام المصرية التى أعدها الكاتب المحترم محمود قاسم، التى تذكر قصة وفريق عمل وتاريخ أول عرض كل فيلم فى تاريخنا.

عندما تسلم مبارك الحكم كان بدور العرض فيلم اسمه (4-2-4) الذى قيلت فيه الجملة التاريخية التى لا تخلو من دلالة على الحدث (الحلوانى نزل الملعب يا رجالة).. ولنا مع هذا الفيلم عودة.

عندما قامت ثورة يوليو فى 52 كان بدور العرض فيلم اسمه (المساكين)، بطولة حسين صدقى، يحكى عن رجل سافر للمشاركة فى حرب فلسطين وظلوا ينتظرون طوال الفيلم أن يرجع، لكن دون فائدة (وهذا ما حدث مع فلسطين نفسها)، وكان هناك فيلم لفريد الأطرش اسمه (عايزة أتجوز)، يحكى قصة صعود مطرب فقير من القاع حتى قمة دولة الغناء (وهذا ما حدث مع عبد الناصر نفسه).

يوم وقعت النكسة كان بدور العرض فيلم اسمه («القبلة الأخيرة»، بطولة ماجدة وإيهاب نافع)، وقد كانت نكسة يونيو القبلة الأخيرة بالفعل لثورة يوليو 52، وبينما كانت الصحف تنشر خبرا عن انتحار المشير عبد الحكيم عامر كان العمال يعلقون فى الشوارع أفيش فيلم اسمه («الخروج من الجنة»، بطولة فريد الأطرش وهند رستم وعادل إمام عن قصة لتوفيق الحكيم).

على هامش اتفاقية كامب ديفيد عام 78 كان الفيلم حديث الجماهير بالصدفة اسمه («الصعود إلى الهاوية»، لمديحة كامل ومحمود يس عن قصة أستاذنا صالح مرسى وإخراج كمال الشيخ ).. كانت الاتفاقية صعودا، وبمرور الوقت نكتشف حجم الهاوية التى بدأنا الصعود إليها فى هذا اليوم.

يوم اغتيال السادات كان بدور العرض فيلم اسمه (حكمت المحكمة)، بطولة فريد شوقى، وكانت محكمة الجماعات الإسلامية قد أصدرت حكمها باغتيال السادات فى هذا اليوم.

يوم قام العراق بغزو الكويت كان بدور العرض فيلم اسمه (حالة مراهقة.. بطولة فؤاد المهندس).. كانت قصة الفيلم تدور حول رجل عجوز يتورط فى سرقة ماسة ثمينة ثم يدفع الثمن غاليا، وهذا بالنص هو ما حدث مع صدام حسين الذى سرق ماسة الكويت ثم دفع ثمنا غاليا لـ(حالة المراهقة) التى انتابته ساعتها.

عودة لفيلم (4-2-4) الذى واكب وصول مبارك إلى الحكم.. وفى قصة هذا الفيلم ما يتقاطع مع قصة الثلاثين عاما التى قضاها فى الحكم.. الفيلم يحكى قصة شخص يرث ناديا مهما وكبيرا عقب وفاة رئيسه، كان يونس شلبى بطل الفيلم لا علاقة له بكرة القدم على الإطلاق، ولم يكن فى طموحه يوما ما أن يتولى هذه المسؤولية (ألا تذكرك هذه البدايات بشىء؟!)، بعد أن يتولى الرئيس الجديد مهمة النادى يلتف حوله مجموعة من المنتفعين بقيادة سمير غانم، ويضم للفريق أشخاصا لا علاقة لهم باللعبة، ولا يعرفون معنى الإخلاص، وبمرور الوقت يتحول النادى بالنسبة لهم إلى (سبوبة)، يكاد النادى أن يضيع ولا ينقذه فى اللحظات الأخيرة سوى جيل جديد من أشبال النادى.

هل أعجبك الربط؟

هل بدأت تقتنع بأنه صحيح؟

إذن.. أرجوك أن تدعو من قلبك أن أكون مخطئا وأن يكون هذا الربط مجرد هلوسة.. تسألنى لماذا؟.. لأنه فى فبراير الماضى وفى اليوم الذى أعلن فيه مبارك تخليه عن السلطة كان بدور العرض فيلم لكريم عبد العزيز اسمه (فاصل ونواصل).
رابط المقال: 4-2-4
المصدر: جورنال أون لاين
11:43 ص | 0 تعليقات

بلال فضل يكتب: طيب.. عاملونا كالكفار!

بلال فضل يكتبفي التحرير: طيب.. عاملونا كالكفار!
بلال فضل
عندما يغيب صوت العقل يمكن أن تجد نفسك متهما بالكفر فقط لأنك تؤمن بعدل الله ورحمته وترجو لكل من أحسنوا من عباده أن يحظوا برحمة الله. هكذا وجدت نفسى متهما بالكفر بعد مقالين نشرتهما بعنوان «المرحوم ستيف جوبز» و«أهم يقسمون رحمت ربك؟»، وعدد آخر من التويتات قام بعض المكفّرين باقتطاع بعضها بل وتحريف معناه ليحولوا سؤالا كتبته مستنكرا على البعض أن لا يؤمنوا مثلى بعدل الله ورحمته، فإذا به يصبح بقدرة المكفّرين عيبا فى الذات الإلهية، وإذ بى أجد شيخا يُفترض أن يجسّد خلق الإسلام يصفنى على الملأ بأننى «مخبول» فيسىء إلى نفسه، تماما كما أساء إلى أنفسهم كل الذين انهالوا علىّ بشتائم قبيحة وبذيئة قصدوا بها أن يدافعوا عن دين أمرهم بأن يقولوا للناس حسنا، وأن يدفعوا بالتى هى أحسن، لعل مَن بينهم وبينه عداوة يصبح كأنه ولىّ حميم. شاء الله أن أجد عاقلا كالدكتور محمد على يوسف الذى كتب مقالا ضافيا يناقشنى فيه بكل أدب وعقل، وقد شكرته عليه وقلت له إننى انطلقت فى ما كتبته من آيات فى القرآن الكريم وتفسير بعض المفسرين لها وإننى أنتمى إلى مدرسة أخرى فى فهم عدل الله ورحمته، وأؤمن بأن رحمة الله بها متسع لجميع الاجتهادات. قرأت أيضا كلاما منشورا فى أحد المواقع الإلكترونية لم ينشر من نقلوه اسم قائله الذى يتهمنى بتحريف كتب العلماء، وأنا أنصح كاتبه بأن يعود إلى كتاب «القرآن والسلطان» للأستاذ فهمى هويدى ليعرف أن ما نشرته عن المرحوم محمد عبد الله دراز كان مأخوذا بالنص مما نقله الأستاذ فهمى الذى استشهد ببضع فقرات مما قاله الدكتور دراز، ولا يعنى أنه لم يثبت كل كلامه أنه حرّفه، وإنما أخذ منه بمقدار حاجته إليه مثبتا اسم المرجع لكى يعود إليه من يريد.

لم أزعم يوما أننى علاّمة أو حجة على الدين، أنا رجل يحب أن يقرأ فى دينه، ويحب أن يشاركه الناس فى ما يقرؤه لعلهم يتفكرون، لست ولن أكون من الذين يتعبدون لله بمفهوم المشركين «هذا ما وجدنا عليه آباءنا»، أفتخر بأننى أنتمى إلى دين لم يجعل بين المسلم وكتابِ الله حاجزا أيّا كان، أؤمن أن الله سيسألنى عن فهمى لكتابه وسنة نبيه، لا عن فهم هذا الشيخ أو ذلك الواعظ، سيسألنى ماذا صنعت بعقلى الذى منحه لى، ولذلك لن أطلب ممن يكره ما أكتبه ويراه كفرا أو تجديفا أو زندقة أن يُعمِل عقله قبل أن يطلق الشتائم أو يكيل الاتهامات، سأطلب منه إذا أصر على تكفيرى ولم يخش عقوبة ذلك، أن يعاملنى كما أمره الله بأن يعامل الكفار فى محكم كتابه: «ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم»، «وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغى الجاهلين»، «فأعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا»، وهو يوصى نبيه قائلا «وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون، الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون».

إن القرآن الكريم يوصى المسلمين إذا دخلوا فى جدال مع أهل الكتاب بأن لا يجهروا فى وجوههم بأنهم كفار، مع أن هناك آيات أخرى تحكم عليهم بالكفر، يقول رب العزة «قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأننا مسلمون»، أى أنه أمر المسلمين فى جدالهم مع أهل الكتاب أن يتمسكوا بما هو مشترك بين الطرفين، وعندما يأتى ذكر المختلف لم يأمرهم بأن يقولوا لهم أنتم كفار بل استخدم فى آية أخرى بنفس المعنى صيغة «ونحن له مسلمون»، وهو ذاته أسلوب الحوار الذى يتبعه مع الكفار فى آية تقول لهم «قل الله وإنا أو إياكم لعلى هدى أو فى ضلال مبين»، ولم يقل لهم أنتم على ضلال، وفى آية أخرى يوصى نبيه إذا احتدم الجدال بأن يلجأ إلى صيغة المباهلة «فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين»، أى أنه جعل الحكم باللعنة على الكاذبين من أهل الكتاب حقا لله فقط دون غيره.

وكتابنا الكريم يحفل بعشرات الآيات التى تقرر للمسلمين أن حق الحكم على الإيمان وحق إدخال الجنة أو النار يملكه الله وحده الذى اختص نفسه بحق الفصل بين جميع الأديان والطوائف يوم القيامة، وهو ما بنى عليه العلماء الذين نقلتُ عنهم فهمهم لتعامل الله مع أهل الأديان الأخرى الذى يرتكز أساسا على هذه الآيات الثلاث «إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم» (البقرة-62). «إن الذين آمنوا، والذين هادوا، والصابئون، والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هو يحزنون» (المائدة-69). «إن الذين آمنوا والذين هادوا، والصابئين والنصارى والمجوس، والذين أشركوا، إن الله يفصل بينهم يوم القيامة» (الحج-17)، وللأسف فقد تعرضت رغم ذلك لتكفير البعض الذين نسوا قول الله عز وجل «الله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض»، ونسوا أنه حتى عندما تأتى فى القرآن سيرة الذين يتربصون بالمؤمنين من المنافقين نجد الله يقول لنبيه «فالله يحكم بينكم يوم القيامة»، بل إنه قرر أنه الذى سيحكم بين النصارى واليهود فى ما كانوا فيه يختلفون من أمور العقيدة، انظر سورة آل عمران الآية 55 وسورة النحل الآية 124، فكيف سيكون الحال إذن مع ما يختلف فيه المسلمون من أمور العقيدة؟ هل يُعقل أن يجعلها الله ملكًا للمكفّرين والشتّامين الذين ينسون أن الله يذكّر نبيه بأن التوبة حق لله وحده «ليس لك من الأمر شىء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون. ولله ما فى السماوات وما فى الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم».

هذه هى رحمة الله تتنزل فى كتابه، فأين هى إذن فى كلام كثيرين ممن يزعمون الدفاع عنه؟ لا حول ولا قوة إلا بالله.
المصدر: جورنال أون لاين
11:28 ص | 0 تعليقات

إبراهيم عيسي يكتب: 770 بطلا!

إبراهيم عيسي
إبراهيم عيسي يكتب في التحرير: 770 بطلا!

لا أعرف هل سمعت من قبل عن منظمة سيناء العربية أم لا؟
عموما هى منظمة تكونت من أبطال من قبائل وبدو سيناء مع ضباط من المخابرات الحربية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلى لسيناء، وبعد انتهاء العمليات العسكرية فى أكتوبر 1973 وانسحاب القوات الإسرائيلية من سيناء وتسلم الأراضى المحررة، شُكّلت لجان بالمخابرات الحربية المصرية لتحديد أسماء المجاهدين من أعضاء منظمة سيناء العربية الذين شاركوا فى تحرير سيناء وحددت اللجنة -كما يحكى اللواء فؤاد حسين فى كتابه عن سيناء- سبعمئة وسبعين شخصا من منظمة سيناء العربية، منهم 13 من العسكريين السابقين بالمخابرات الحربية، الذين أداروا أعمال المنظمة وقادوا العمل الوطنى على أرض الفيروز والباقى من غير العسكريين وعددهم 757 شخصا، ومنهم 18 شهيدا ومفقودا تم منحهم وسام الجمهورية، والباقى 739 من الأحياء تم منحهم نوط الامتياز من الطبقة الأولى، وهذه الأعداد من 12 محافظة من محافظات الجمهورية، ومعظمهم من محافظتَى شمال سيناء وجنوبها، فعدد مجاهدى سيناء ستمئة وثمانية وثمانون بطلا، ومن السويس 22 والإسماعيلية 15 وبورسعيد 11 والقاهرة 8 والشرقية 5، واثنان من كل من المنوفية والدقهلية وأسوان وواحد من كل من الغربية ودمياط، من هؤلاء مثلا الشيخ عيد أبو جرير الذى أمر مريديه وأتباعه -وهم كثيرون- بجمع الأسلحة التى تركها الجيش المصرى خلال انسحابه فى يونيو 67 وإخفائها فى أماكن سرية ثم إعادتها إلى القوات المصرية بعد الانسحاب، وقد طلبت منه القيادة المصرية ترشيح بعض الشباب لتدريبهم على أعمال المخابرات فرشح لهم ستة أفراد تم تدريبهم وتحققت على أيديهم نجاحات كبيرة فى مهامّ كُلفوا بها داخل إسرائيل. ويروى اللواء فؤاد حسين عن بطولة المجاهد شلاش خالد عرابى الذى كان يُعتبر من أنشط مندوبى المخابرات الحربية وأبرز رجال منظمة سيناء العربية الذى دوخ المخابرات الإسرائيلية بكل أجهزتها وأفقدها توازنها فى أواخر الستينيات، لذلك رصد جهاز الأمن الإسرائيلى «الشين بيت» آلاف الدولارات مكافأة لمن يرشد عنه أو يساعد فى القبض عليه حيا أو ميتا، وهو المجاهد الذى نُشرت قصته فى كتاب «المخابرات السرية العربية» للكاتب الإسرائيلى ياكوف كاروز، وهو الفدائى الذى قال عنه المدعى العام العسكرى الإسرائيلى عوزى زاك إنه وشبكته من أخطر شبكات الجاسوسية التى كشفت عنها إسرائيل حتى الآن، وذلك فى أثناء محاكمته أمام المحكمة العسكرية الإسرائيلية التى حكمت عليه فى التهم الأربع التى وُجهت إليه بالسجن لمدة 39 سنة.

لقد قبضت عليه المخابرات الإسرائيلية فى آخر عملية قام بها شلاش خلف خطوط العدو فى ديسمبر عام 1968، وهى العملية رقم 64، بعد مقاومة عنيفة منه وتبادل لإطلاق النار نتج عنه إصابته فى الفك وقطع فى اللسان، وقد عذبوه بقسوة وهو الجريح، وأهانوه بخسة ونذالة وهو الأسير، فلم يزده ذلك إلا حماسا وقوة، وتم الإفراج عنه بناء على طلب المخابرات الحربية المصرية فى مارس 1974 ضمن صفقة تبادل الأسرى.

وغير هؤلاء قائمة طويلة من أعظم معجزات البطولات فى تاريخ مصر لهؤلاء الشجعان الأفذاذ، لكن ماذا فعلنا لهؤلاء الأبطال؟

أقول لك يا سيدى ماذا فعلنا لتعرف أننا لن نتقدم خطوة نحو بناء وطن حديث عصرى متطور قوى عفىّ ديمقراطى حر متحضر ما دمنا نعامل أبطالنا بهذه الطريقة الرخيصة..

كيف كافأت مصر هؤلاء الأبطال؟

مصر بحكوماتها المتعاقبة وحكامها الفراعنة والمتفرعنين ومؤسساتها الجاثمة وخزائنها المراق فلوسها على الفساد والنهب قررت أن تعمل فيها وفية لأعضاء منظمة سيناء فتمخضت واتنفخت وفردت ضلوعها ورفعت صدرها، وقررت وزارة الشؤون الاجتماعية منح أعضاء جمعية مجاهدى سيناء، مكافأة شهرية قدرها ثلاثة عشر جنيها.

ما رأيكم فى هذا المبلغ الهائل الطائل؟

شوف أيضا ما الذى جرى وحصل بعدها وتحديدا بعد ست وعشرين سنة على حرب أكتوبر وتحرير سيناء، وذلك فى 18 أبريل 1999، حيث تقدم عضو مجلس الشعب عن جنوب سيناء، باقتراح برغبة بشأن صرف إعانة شهرية قدرها 200 جنيه لمجاهدى سيناء (إيه رأيك؟ مئتا جنيه أهو، عدّاهم العيب وقزح).

وقد عقدت لجنة الاقتراحات والشكاوى اجتماعا للنظر فى هذا الاقتراح (وأحب أن أسجل هنا نقلا عن المضبطة التى نشر صفحاتها اللواء فؤاد حسين أسماء الحاضرين فى اجتماع اللجنة وكانت برئاسة المستشار محمد جويلى، رئيس لجنة المقترحات والشكاوى، وحضره كل من السادة: العميد ممدوح شاهين (ممثلا لوزير الدفاع وكان وقتها عميدا قبل أن يصبح اللواء ممدوح شاهين الذى نعرفه الآن ونعرف قوانينه!)، وكذلك يحيى أحمد منصور (وكيل وزارة المالية وقتها)، ومحمد سمير بدر (وكيل وزارة المالية وقتها)، واللواء محمد فؤاد حسين (ممثلا لجمعية مجاهدى سيناء).

وقررت اللجنة تقديم اقتراح بقانون يرفع قيمة المكافأة الشهرية لأعضاء جمعية مجاهدى سيناء إلى 500 جنيه شهريا (يا للهول والعظمة!)، لكن للأسف حتى لحظة قراءتك هذه السطور لم يتم تنفيذ هذا الاقتراح ولا يزال مَن بقى من منظمة سيناء العربية يتقاضى ثلاثة عشر جنيها شهريا! لا تعليق. إلا إذا كنت تريد أن تعلق أحدا من رقبته!
رابط المقال: 770 بطلا!
المصدر: جورنال أون لاين
11:23 ص | 0 تعليقات

عمر طاهر يكتب: برما فى المدرعة

السبت، 15 أكتوبر 2011 | 2:24 م

عمر طاهر
عمر طاهر يكتب في التحرير: برما فى المدرعة
قلت لبرما «شفت المدرعة اللى اتسرقت» فقال: المشكلة أن هذه المدرعة كانت فاتحة بيوت، قلت له «لقد أسهم هذا الحادث فى انقسام الناس بزيادة»، فقال: شىء متوقع.. أنا شخصيا لم أنزعج إلا ممن تعاطف مع الجيش فقط لأن الضحايا مسيحيون.. هذا النوع من الناس هو الذى دعّم بقاء مبارك فى السلطة 30 عاما.

قلت له «هذا حقيقى»، فقال برما: لقد وقعنا جميعا فى الفخ بمن فينا المجلس العسكرى، إنه يشاركنا الحفرة دون أن يساعد نفسه على الخروج، ودون أن يسمح لنا بأن نساعده حتى يخرج.. كنت أشعر بغضب تجاه المجلس خلال الشهور الأخيرة، الآن أصبحت أشعر تجاهه بالامتعاض.

قلت له «مش فاهم»، فقال: كل ما يحدث الآن كان يمكن تفاديه بسهولة مبكرا، لكن المجلس بطبعه مكابر وصوته من دماغه، تعرف.. الجملة الوحيدة التى هضمتها بسهولة فى مؤتمر المجلس الصحفى الأخير تصريحهم بأنهم يقبلون النقد السياسى، ولا يقبلون الاتهام بالتباطؤ لأنه ينطوى على تخوين ما، هم يعرفون جيدا أنهم بيتعلموا فينا السياسة وبصراحة هذا ليس وقت التعليم أبدا، وهى فترة لا نمتلك فيها رفاهية أن نجرب ونشوف، لقد تسلم المجلس البلد ونحن فى منتصف عملية جراحية.. هو أفضل واحد فى العالم يحمى المستشفى لكنه لم يسبق له دخول غرفة العمليات، ومع ذلك يكابر.

قلت له «قصدك ومع ذلك بيعُكّ»، فقال: تقديرى أن العك الحاصل حاليا ليس «عك» شخص طامع فى السلطة ولكنه «عك» شخص خائف، ربما خائف على نفسه أو على البلد.. لا أستطيع أن أجزم بشىء، المجلس يتعالى على الجميع لكنه ليس تعالِىَ شخص يسيطر على الأمور، إنه تعالِى شخص يدارى ارتباكه الشديد، حتى اهتمامه دائما بأن يحافظ على كبريائه بطريقة مبالغ فيها، يعطيك انطباعا أنها ليست كبرياء من يثق فى نفسه، لكنها كبرياء واحد يدخل كافيه شهيرا مزدحما لأول مرة فى حياته، ويشعر أن هناك من ينظر له من تحت لتحت.

قلت له «وماذا أيضا يا برما»، فقال: سنفترض أن الجيش لم يطلق الرصاص.. الجيش مخطئ لأن هناك أكثر من 20 شخصا ماتوا أمام عينيه برصاص طرف ثالث ولم يستطع أن يحميهم. سنفترض أن شخصا ما سرق المدرعة ودهس بها الناس.. الجيش مخطئ لأنه غير قادر على حماية مركباته بشكل يشكل خطرًا علينا جميعا، فما الذى يضمن ألا تتكرر عملية السرقة؟ سنفترض أن الجيش لا يعرف شيئا اسمه مسلم ومسيحى.. الجيش مخطئ لأنه أشاد بتغطية التليفزيون المصرى، الذى طالب صراحة بتدخل الشعب لإنقاذ الجيش من هجوم الأقباط.. مخطئ لأنه حافظ على كبريائه بأن اعتبر أن التليفزيون هو صوته الرسمى، وصوته الرسمى لا يمكن أن يقع فى الخطأ ويستحق الإشادة، حتى لو كان أسهم فى الخراب الذى حدث.

سنفترض أن الجيش كان صادقا فى كل ما قدمه فى المؤتمر الصحفى لتبرئة نفسه.. الجيش مخطئ لأنه إذا كان يمتلك صك البراءة مقدما، فلماذا أعد لجنة تقصى حقائق وتحقيق فى الأمر؟ وماذا سيكون موقف الجيش وكيف ستكون صورته إذا ما أثبتت هذه اللجنة عدم صحة كل ما قيل فى المؤتمر؟

سنفترض أن مجندى ماسبيرو لا يحملون ذخيرة أو يحمون المبنى برصاص فشنك.. الجيش مخطئ لأنه «ينفع حد يقول كده؟»، هل يصح أن يعلن الجيش أمام من يقول إنهم عناصر مندسة وخارجية، أن المبنى الاستراتيجى تتم حمايته برصاصات فشنك؟

سنفترض أن الإخوة الأقباط كانوا ضحايا عناصر خارجية وطرف ثالث كما يقول الجيش.. الجيش مخطئ لأنه لم يحزن على ضحايا وقعوا فى حضوره وفى عهد قيادته.. لم يحزن عليهم كما ينبغى، فلا كان هناك حداد رسمى كما قال وزير الإعلام، وكانت الإذاعات المصرية والفضائيات المصرية تعرض وتذيع الأغانى والأفلام كأن شيئا لم يحدث، بل إن الجيش لم يكلف نفسه حتى أن يؤجل مباراة كان محتملا أن يفوز فيها الزمالك، فيخرج عشرات الآلاف من الاستاد فى مسيرات احتفالية ستؤذى مشاعر كل من حزن على الراحلين وعلى حالنا عموما.

قلت له «عموما الزمالك خسر»، فقال: هذا من حسن ظن الزملكاوية.. كانوا سيفرحون ليلة ثم سيذكرهم التاريخ للأبد بأنهم الجمهور الذى أضاء ليل القاهرة بالشماريخ ومسيرات الزفة البلدى، بينما يقضى أكثر من 25 شابا مصريا ما بين مسلم وقبطى ومجند فى الجيش المصرى ليلتهم الأولى فى قبورهم.
رابط المقال: برما في المدرعة
المصدر: جورنال أون لاين
2:24 م | 0 تعليقات

بلال فضل يكتب: من مقام الأسى

بلال فضل
 بلال فضل يكتب في التحرير: من مقام الأسى

■ فى بلادنا تسرق شقة فتحاكم عسكريا، تسرق وطنا بأكمله فنضرب لك التحية العسكرية. فى بلادنا تستطيع أن تمسك ضحايا القنص لكنك لا تستطيع أن تمسك بالقناصة أبدا.

■ نحن الآن ندفع للأسف الشديد ثمن تطبيق المفاهيم العسكرية على الحياة المدنية. على سبيل المثال يتصرف المشير طنطاوى مع بعض الفاشلين الذين يعاونونه على أنهم جثث لا بد أن يحتفظ بها حتى النهاية، كأنها جثث فقدها فى ميدان المعركة ولا بد أن يعود بها إلى أرض الوطن، مع أنه فى دنيا السياسة إكرام الفاشل دفنه. بعد مجزرة ماسبيرو كان لدى المشير اختياران، الأول أن يعاقب حفنة من المدنيين والعسكريين ويدرك وضعه الجديد كقائد سياسى للبلاد كلها وليس قائدا للقوات المسلحة فقط، ولذلك كان عليه أن يعتذر عما فعلته الشرطة العسكرية، التى أثبتت الفيديوهات أنها هى التى فجّرت الموقف وأعطت الفرصة لمن أراد أن يستغله فى إشعال الفتنة، والاختيار الثانى أن يضع بلدا بأكمله فى مهب الريح، ويعطى الفرصة لمشاعر السخط أن تتنامى بشكل لا يعلم عاقبته إلا الله، للأسف فضّل المشير الاختيار الثانى حتى الآن، مع أن العدل كان يمكن أن يداوى الجراح كلها، لكن ما أصعب العدل فيكى يا مصر.

■ عندما يلتقى مينا دانيال بطارق الأقطش فى الجنة لن يصدق طارق حكايته أبدا، وأظن أن مينا لن يرغب فى جرح مشاعر طارق، ولن يوجع قلبه على مصر، لذلك سيكتفى بأن يقول له إنه لا يعلم من قتله.

■ الذى ينشر فيديو لقبطى متطرف على أساس أن هذا يبرر القتل، هل سيهدأ لو قتل عنصرى غربى بعض المسلمين ثم نشر فيديوهات متطرفة لبعض المشايخ لكى يبرر فعلته؟ إذا فرحت وأنت تنشر فيديو به مسيحيون يقولون كلاما متطرفا، هل تدرك أنك تجعل من الكلام مبررا للقتل، وتنسى أن هذا سلاح ذو حدين يمكن أن يستخدم ضد أبناء دينك الذين يوجد بينهم متعصبون كالذين يوجدون بين المسيحيين، ولو اتخذ كل منا من كلام المتعصبين مبررا للقتل لفنيت الأرض ومن عليها. نعم أعرف أن هناك متطرفين أقباطا، وقد سبق أن نددت بتطرفهم، كما هاجمت تحول الكنيسة فى مصر إلى بديل للدولة، لكن ضميرى يدعونى لأن أسألكم: هل وفرنا للأقباط العدل فى كل الجرائم التى تعرضوا لها منذ سنين بعيدة؟ هل طبقنا معهم تعاليم ديننا السمحة؟ هل تركنا لهم بديلا عن اللجوء إلى الكنيسة؟ أسئلة أطرحها على ضميركم، وكل واحد وضميره.

■ تأثير وزير الإعلام أسامة هيكل، ضد المجلس العسكرى تأثير فتاك، دخل الرجل لمدة خمس دقائق فى مداخلة مع برنامج «العاشرة مساء» فنجح فى تحويل صديقنا مجدى الجلاد إلى واحد من أسياخ الثورة، أعتقد أن من يريد إشعال الثورة ثانية عليه أن يستضيف هيكل ساعتين على الهواء، كنت أتمنى أن أبدأ بنفسى وأستضيفه، لكننى صاحب عيا، ولا أريد إدمان المهدئات التى يتناولها الأستاذ عماد جاد. عندما سمعت صوت هيكل وهو يتحدث أدركت كم لكرسى السلطة فى بلادنا مفعول سحرى فى تحويل الناس إلى طواغيت. أتذكر أسامة هيكل الذى عرفته دمث الخلق هادئا مرتب الأفكار، ثم ها هو بعد أسابيع فى الوزارة يتحدث بمنتهى العجرفة فى التليفون، كأنه جنرال يأمر الناس بأن تخاف على مصر التى لم يخف عليها تليفزيونه، ولم ينقصه سوى أن يختم مكالمته قائلا الله الوطن بالأمر، ثم يزعق فى المشاهدين كل واحد على زنزانته. فى نفس الحلقة طلع أستاذنا صلاح عيسى، وصديقنا ضياء رشوان، بنظرية إعلامية جديدة هى أن مشكلة الأحد الدامى الرئيسية كانت فى التغطية الإعلامية المباشرة، وهى نظرية ستسجل باسميهما فى كتب الإعلام، من الآن على المراسل أن ينتظر حتى يبرد الحدث تماما، ثم يقوم بنقل مقتطفات منه، ويترك حرية تسخينها للمشاهد.

■ فى مداخلتها فى نفس الحلقة قررت المذيعة رشا مجدى، أن تقول لمن قرر أن يضحى بها: مش أنا اللى أروح ضحية يا عينيا، فاعترفت أن هناك مسؤولا قام بتلقينها الخبر الذى قرأته، وأنها لم تقل شيئا من رأسها، ثم انقطع صوتها وعادت لتقوم بتحميل المسؤولية للمعد، شعرت أن أحدا اتصل بمنزلها، ودارت هذه المكالمة «ادينى رشا فورا.. بتكلم (دريم) يا فندم.. مانا عارف قولى لها مش الوزير اللى يلبسها يا رشا.. خليكى فى المعد أحسن.. حاضر هابلغها يا فندم حالا»، صديقنا رامى محسن قال إن المسؤولية فى النهاية ستلبسها «الإير بيس»، باعتبارها نقلت المعلومات خطأ لأذن رشا. بالمناسبة رشا مجدى اعترفت بخطأها مشكورة، وقالت إن التليفزيون غلط، بينما اللواء إسماعيل عتمان يرى أن التليفزيون لم يخطئ، وكان فى منتهى المصداقية والحيادية، هل ستحاكم رشا مجدى عسكريا بتهمة تكذيب المجلس العسكرى؟

■ عندما قرأت أن النيابة العسكرية تسلمت ملف التحقيقات فى مجزرة ماسبيرو لا أدرى لماذا تذكرت عمنا أحمد فؤاد نجم وهو يقول «فالقاضى تبع البتاع، فالحق على المقتول».

■ ليس مهما عندى أن أكتشف قدرة البعض على الفخر بكونهم حيوانات فقدوا التعاطف مع المظلومين، المهم أن أكتشف أننى ما زلت محتفظا بإنسانيتى، وهذا يكفينى.

■ من حقك أن تكون طائفيا حقيرا فلا يؤثر فيك دم الأبرياء ولا يهزك الظلم والافتراء على الناس، لكن هل أنت غبى لدرجة أنك لا تخاف على أمن بلدك ونفسك. ألا تدرك أنه فى الفتن الطائفية لا يوجد غالب ولا مغلوب لأن الكل مغلوب وإن بدا منتصرا.. تعلموا من لبنان والبلقان، وإذا لم تخافوا على مصر فخافوا على أنفسكم.

■ من لم يعظه وجه مينا دانيال فلا واعظ له.
رابط المقال: من المقام الأسي
المصدر: جورنال أون لاين
2:21 م | 0 تعليقات

ابراهيم عيسي يكتب: يا حول الله!

إبراهيم عيسي
 ابراهيم عيسي يكتب في التحرير: يا حول الله!

 ما الذى جعل المصريين المسلمين يرفضون أن يروا كنيسة بجوارهم، وأن لا يسمعوا جرسا يدق فى شارعهم أو قريتهم؟

أول ما يصفعك من هذه الحالة المتعصبة المتمسحة فى التدين أنها لا علاقة لها بالدين إطلاقا، ليس رفض بناء كنيسة أو وجودها فى قريتك أو مدينتك تعصبا فقط بل جهل أيضا، وليس جهلا عاديا بل جهل بيِّن بالدين!


شهادات المسلمين فى قرية المريناب، التى حصل عليها أعضاء بعثة تقصى الحقائق، التى شكلتها لجنة العدالة الوطنية بمجلس الوزراء، تؤكد حجم ما تعيشه مصر من تعصب وما تغرق فيه من تطرف شعبى، وهذه هى المصيبة. إن الموضوع ليس تطرفا من جماعات دينية، أو تعصبا من دعاة ووعاظ من الغلاة المتشددين، بل هو تعصب فى داخل وجدان وعقل المواطن المصرى العادى الذى تغير تماما عن مصرى الخمسينيات والستينيات، وتحول مع المد الوهابى السعودى الذى غزا مصر عبر الجماعات الإسلامية إلى متدين متعصب ضد الأقباط.

تسأل البعثة كبار أهالى القرية: هل لدى الأهالى مشكلة فى أن يقوم الأقباط بالصلاة فى هذا المكان؟

ج: ليس لدى الأهالى أى مشكلة فى أن يقوم المسيحيون بالصلاة فى هذا المكان، ولكن على أنه منزل أو مضيفة لا كنيسة، فالمسلمون يقولون ليس لدينا مانع فى أن يصلى المسيحيون داخل هذا المكان، أو أن يفعلوا ما يريدون، ولكن بشرط أن يكون هذا المكان مضيفة أو منزلا، حتى لو قاموا ببناء عشرة أدوار، ولكن هم رافضون وجود كنيسة.

السؤال بقى هنا فى غاية الأهمية: ولماذا -إن شاء الله- رافضين وجود كنيسة؟

لن تجد إجابة واضحة، حيث لن يعترفوا قطعا بأنهم متعصبون، بل ستجد إجابة أخرى عن سؤال آخر، وهو: هل عندكم مانع فى أنهم يصلوا فى القرية؟

ج: إحنا مش ممانعين أبدا أن يبنوا مضيفة أو منزلا، ويا رب يصلوا فيها ليل نهار، ولكن يبنوا كنيسة ده أمر مرفوض تماما.

ترجع وتسأل نفسك، ليه يا سيدى مرفوض تماما، هل توجد شريعة إسلامية تمنع المسيحيين من بناء دور عبادتهم، هل هناك أوامر إلهية بإخلاء بلاد المسلمين من الكنائس؟

نعود إلى أسئلة البعثة للأهالى..

س: أنتم كنتم تتفاوضون على أن لا تكون هناك أجراس أو صلبان على الكنيسة، واتفقتم على ذلك فى كنيسة العذراء فى إدفو فماذا حدث؟

ج: إحنا اتفقنا فعلا، واللى اتفق مع إخوتنا المسيحيين من القرية ومن أهلنا، وإحنا فوضناه فى القعدة، لكن هو ماكانش فيه كنيسة خالص.

(أنا عايزك تنتبه لجملة إخوتنا المسيحيين، قال يعنى كده سماحة وتسامح، بينما نرفض كنيستهم ونهدمها ثم نقول الإخوة المسيحيين) مرة أخرى نكمل.

س: إيه الضرر الواقع على المسلمين فى أن إخواننا المسيحيين يكون ليهم كنيسة يصلوا فيها؟

ج: فأجاب أنا أسألك سؤالا، ما الضرر الواقع على القدس من الإسرائيليين؟ أو ما الضرر الواقع على المسلمين فى إيطاليا؟ (أخذتم بالكم من هذه الإجابة المذهلة، لقد شبه أهل القرية جيرانهم المسيحيين المصريين بالإسرائيليين وبالإيطاليين، وقد أوهم أحدهم طبعا أهل القرية أن إيطاليا تمنع بناء المساجد، بينما المقصود الفاتيكان!)، وتدخل شاب فى الإجابة، وقال: لا ضرر، ولكن الأمر جاء بلىِّ ذراع المسلمين.

تدخل رجل منهم وقال لماذا استغل الأقباط ظروف البلد الحالية وعايزين يبنوا كنيسة؟ قال الشيخ حبيب إنه اللى مزعل المسلمين من البلد كلها مش بناء كنيسة، ولكن هناك كان فى لىِّ ذراع، وكان لازم ييجوا يستأذنوا مننا، وأنا كنت جبت فلوس الجامع وبنيت ليهم الكنيسة.

الشيخ حبيب -الذى حرَّض، كما قال أهل القرية على هدم الكنيسة- هو زعلان فقط لأنهم لم يستأذنوه فى بنائها، على اعتبار أن المسيحيين يجب أن لا يبنوا استنادا إلى حقهم ولا إلى القانون، ولكن بناء على سماح المسلمين وعفوهم عند المقدرة!

الأمر لم يقف عند هدم أو منع بناء كنيسة، بل وصل إلى حصار المسيحيين الموجودين فى القرية، ومنعهم من الحركة والبيع والشراء، لنواصل مع أسئلة بعثة تقصى الحقائق الموجهة إلى أحد كبار القرية لنعرف:

س: تم حصار المسيحيين حتى منع عنهم الأكل، إيه تفسيرك؟

ج: لا، فى اليوم ده المسيحيين ماحدش كان بيبيع ليهم أكل، وعشان يروح إدفو يتسوق كان هياخد وقت، وعشان كده الشرطة هى اللى جابتلهم الأكل.

أنا واثق أن أهالى قرية مريناب ناس فى منتهى الطيبة والشهامة والجدعنة، لكنهم وصلوا إلى حد تجويع جيرانهم المسيحيين فى حصار لا إنسانى ولا آدمى، لأنهم اعتقدوا أن ربنا موافق على كده، وافتكروا أن الإسلام يمنع بناء كنيسة أو يعطيهم الحق فى هدمها وفى منع الأكل عن المسيحيين، وهو بالضبط ما فعله كفار قريش فى المسلمين بمكة، حين حاصروهم فى شِعب أبى طالب، ومنعوا عنهم الأكل والشرب.. كأننا من فرط تديننا أصبحنا نفعل أفعال الكفار!
رابط المقال:  يا حول الله!
المصدر: جورنال أون لاين
2:10 م | 0 تعليقات

نوارة نجم تكتب: تدرى

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011 | 2:34 م

نوارة نجم
نوارة نجم تكتب في التحرير: تدرى

وقال تدرى قبل أن يخنق زوجته الأخيرة: لم يأمرنا أحد بقتل المتظاهرين.

هكذا شهد سيادة المشير مرارا وتكرارا، وهكذا أكد الفريق سامى عنان نافيا ما نسب إليه من تصريحات حول رفض القوات المسلحة إطلاق النار على المتظاهرين. أحسن… كنا عايزين نحبكم، مش عايزينا نحبكم بلاش.

بما أن المخلوع كان فى حنكه سكرة، وفى وجهه جوهرة، ولم يأمر بقتل المتظاهرين، وتعهد بعدم الترشح لفترة رئاسية جديدة، فلماذا تمت تنحيته؟ نحن الآن نعود إلى يوم 10 فبراير، حيث أكد الرجل أنه سيتابع بنفسه كل شىء، وأنه متمسك بالسلطة حتى انتهاء فترته الرئاسية، بينما رفض المتظاهرون عرضه وقالوا له: ارحل.. ارحل.. ارحل.. يا مبارك يابن الـ… إنت ماعندكش قلب؟ الشعب يريد إسقاط النظام.. ارحل يعنى امشى.. ياللى مابتفهمشى.. ثم خرج علينا اللواء عمر سليمان، بصحبة الراجل اللى واقف ورا عمر سليمان، مؤكدا أن الرئيس قرر تخليه عن منصب رئيس الجمهورية وكلف القوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد. طيب.. نحن لم نسمع هذا الخبر من الرجل، فلماذا لم يتله علينا بنفسه؟

قشطة جدا.. فليخرج مبارك إن كان بريئا من دم الشهداء، ولنأت به إلى المحكمة ونسأله: إنت يا عم تخليت وكلفت القوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد أم كان هذا انقلابا عسكريا عليك؟

وبما إنه عشرة 30 سنة، ومبارك، ومنوفى، وزمباوى.. فأنا عارفة هو حيرد يقول إيه؟ بواهاهاهاهاع هاع هاع هااااااع.

عزيزى القارئ، ما سأكتبه الآن هو سيناريو من محض خيالى المريض، والله الموفق:

قال لك، الرجل لم يرغب فى التنحى أو التخلى، إلا أن القيادات قالت له: تنح يا ريس ولك العهد والوعد بأنك لن تحاكم ولن نقبل بسجنك.

وبما أن رجال الصعيد عرفوا باحترامهم للكلمة، فقد التزموا بتعهداتهم، وهو الراجل إيه غير كلمة؟

فشهد أحدهم بأن الرئيس لم يصدر الأوامر بإطلاق النار، لا للقوات المسلحة، ولا حتى لوزير الداخلية، بل إن الداخلية لم تقتل المتظاهرين، وإنما عناصر مندسة من حماس وحزب الله هى التى تسللت إلى البلاد وقامت بالثورة، وقتلت المتظاهرين، وأصلا أصلا.. المتظاهرون لم يدفعهم إلى التظاهر إلا هذه العناصر. وما زلت لا أعلم كيف لرئيس المخابرات العامة السابق أن يشهد على نفسه بالفشل، أو التواطؤ، أو الخيبة التقيلة؟ عناصر حزب الله وحماس تتسلل إلى البلاد، وتحرض الناس على التظاهر، وتدفع بالملايين إلى الشوارع، ثم تقتلهم بعد أن تتنكر فى زى ضباط مصريين من الداخلية، سبحان الله، لا سحر ولا شعوذة، بينما يجلس السيد عمر سليمان ليؤكد أن البلاد كانت مثل المصفاة يدخل إليها ويخرج منها كل من هب ودب وهو سعيد بنفسه قوى: نياهاهاها… أنا فاشل.

ثم يشهد سيادة المشير بأنه شخصيا لم يتلق أوامر بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، وأنا أصدقه فى تلك، وأنه لم يسمع الرئيس وهو يأمر وزير الداخلية بإطلاق النار على المتظاهرين. وأصدقه فى هذه أيضا، وحين سئل عن شهادة عمر سليمان بتسلل عناصر خارجية، نفى ذلك، وقال إنه فى أثناء الثورة لم يتسلل إلى مصر عناصر من حزب الله ولا حماس، أما عن إمكانية أن يكون قاتل المتظاهرين من العناصر الخارجة عن القانون، فأجاب: احتمال وارد. وأنا مش فاهمة الإجابة.. آه ولّا لأ؟ كان بإمكان المشير أن يجيب مثلما أجاب عن الأسئلة السابقة: لم أر بعينى عناصر خارجة عن القانون تطلق الرصاص على المتظاهرين. إذن فسيادة المشير قرر بأن يشهد بما تلقاه هو من أوامر، وما سمعه هو بأذنيه من المخلوع، وتجاوز عما يمكن أن يكون أبلغه به أى من المسؤولين الآخرين بصيغة: الريس عايز.. الريس بيقول.

وكذا فعل الفريق سامى عنان. طيب.. أنا بقى عايزة مبارك يخرج براءة. نحن من نعرف مبارك جيدا، ونعلم تماما ما الذى يمكن أن يفعله. مبارك ليس رئيسا للبلاد لانقضاء فترته الرئاسية فى شهر سبتمبر، لكن لا بأس من التحقيق فى ما حدث، وهل تخلى بالفعل عن منصبه أم كان ما حدث يوم 11 فبراير هو الانقلاب العسكرى الذى هددنا به عمر سليمان فى خطابه قبل الأخير؟ وإن كان رجال الصعيد يلتزمون بتعهداتهم، فلنا مع مبارك، صديق بن إليعازر، تاريخ طويل من نقض العهود، والسكع على القفا (فاكرين لما عمل لنا علاوة وبعدين ضاعف سعر البنزين؟ ههههه لعّيب الراجل ده)، وسيشهد مبارك بما حدث أيضا: ولا تخليت، ولا كلفت حد، ولا أعرفهم أصلا يا باشا، دول عملوا انقلاب عسكرى.

ما عقوبة الانقلاب العسكرى؟ اللهم اخزيك يا شيطان.. تهيؤات تهيؤات.
رابط المقال: تدري
المصدر: جورنال أون لاين
2:34 م | 0 تعليقات
مواقيت الصلاه أسعار العملات ألعب سودوكو